انتشل فريق الاستجابة الأولية في الرقة ثلاثمئة جثة من مقبرة فخيخة معظمها لأطفال ونساء ويظهر على العديد منها علامات القتل الميداني فيما يزال الفريق مستمراً بعملية البحث والانتشال في جزأين آخرين من المقبرة
تقع مقبرة فخيخة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، وتقدر مساحتها بـخمسة عشر دونماً إلى عشرين، وتعتبر ثامن أكبر مقبرة جماعية تم اكتشافها حتى الآن منذ تحرير المدينة على يد قوات سوريا الديمقراطية.
ويستمر فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني في انتشال الجثث من عدّة مواقع في المدينة ، أبرزها مقبرة فخيخة، والتي وصل عدد الجثث المنتشلة منها حتى الآن إلى أربعمئة وثلاث .
قائد فريق الاستجابة “ياسر الخميس” أوضح قائلاً: “بدأ عملنا في مقبرة فخيخة منذ التاسع من شهر كانون الثاني من العام الجاري، بناءً على طلب من الأهالي والمجالس المحلية في تلك المنطقة”.
وكشف ياسر الخميس أن الجثث التي تم اكتشافها من المقبرة، تم التعرف على قسم كبير منها، ومعظمها لمدنيين، وتم تسليمها إلى ذويها، وأضاف: “معظمها يعود لأطفال ونساء، ووجدنا فيها العديد ممن ظهر عليها علامات القتل بالإعدامات الميدانية”.
وأشار الخميس في سياق حديثه إلى أن منطقة فخيخة هي عبارة عن أرض زراعية، تتكون من أربعة أقسام، تم العمل على قسمين منها؛ وحالياً يتم تكثيف العمل للإسراع في عمليات انتشال الجثث من أجل الانتقال إلى مقابر أخرى ضمن المدينة والريف، خلف كازية الشرطة سابقاً، وحي البدو، ومنطقة رميلة وحي الدرعية.
