انتهاء صلاحية التفويض الأممي لإدخال المساعدات إلى المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها من سوريا

انتهت مدة صلاحية القرار الأممي بتسليم المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا التي تحتلها تركيا ومرتزقته، والذي يتم العمل به منذ عام 2014، وسط حديث عن نية روسيا إيقاف الآلية ونقل ملف المساعدات وإدخالها عبر حكومة دمشق.

انتهت الاثنين صلاحية موافقة مجلس الأمن الدولي على تسليم المساعدات إلى مناطق شمال غرب سوريا التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، فيما يسعى الغرب ذو المعايير المزدوجة لإقناع روسيا بتمديد هذه العملية لعام، دون التطرق إلى أوضاع شمال وشرق سوريا ومعبرها المغلق أمام المساعدات الأممية، وكأن سكان المنطقة ليسوا سوريين.

ولا بد من هذا التفويض لأن حكومة دمشق لا توافق على هذه العملية التي بدأت منذ عام 2014، بأربعة معابر مع الأردن والعراق ودولة الاحتلال التركي، لتنحصر بمعبر واحد مع دولة الاحتلال التركي هو باب الهوى ويدخل منه المساعدات إلى منطقة تسيطر عليها مرتزقة جبهة النصرة المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، منذ عام 2020 بعد فيتو روسي وصيني.

ومن المتوقع أن يواصل مجلس الأمن جلساته التفاوضية لأجل استصدار قرار بشأن هذه الآلية بعد إخفاقه خلال اليومين الماضيين في التوصل إلى اتفاق لتجديد القرار نتيجة فيتو روسي على مشروع غربي صاغته سويسرا والبرازيل يمدد الآلية لعام في حين تطالب بموسكو بتمديد لمدة ستة أشهر فقط.

وتقول روسيا إن هذه الآلية تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وتدعو لتسليم المزيد من المساعدات إلى حكومة دمشق ليتم توزيعها عبر الأخيرة.

مناطق شمال وشرق سوريا تؤوي مئات الآلاف من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين

وتتجاهل الدعوات الدولية المطالبة باستمرار إيصال المساعدات إلى المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، مناطق شمال وشرق سوريا التي تؤوي مئات الآلاف من الفارين من الحروب في سوريا واللاجئين من العراق، وغيرهم من عوائل مرتزقة داعش، وذلك بشكل يؤكد اتباع سياسية الكيل بمكيالين من قبل هذه الأطراف.

إغلاق معبر تل كوجر أثر على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام وخاصة على النازحين واللاجئين

وأثر إغلاق معبر تل كوجر منذ عام 2020، على الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المنطقة بشكل عام، وخاصة على النازحين واللاجئين، الذين باتت المساعدات الواصلة إليهم تقتصر على ما يتم تقديمه من قبل المنظمات المحلية، بينما يتم سرقة معظم حصة المنطقة من المساعدات الإممية من قبل المرتزقة وحكومة دمشق؛ التي بدورها حولت إرسال حصة مناطق الإدارة الذاتية للمساعدات لورقة ابتزاز ومحاولة للحصول على مكاسب سياسية وعسكرية.

المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاهلوا كل نداءات الإدارة الذاتية لفتح معبر تل كوجر

ورغم عشرات النداءات والمطالبات من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، بضرورة فتح معبر تل كوجر لإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين كما باقي المناطق، كون المنطقة باتت تعج بالنازحين.

مجلس الأمن يصوت اليوم على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى المناطق المحتلة من سوريا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى