انهار منجم ذهب في مدينة أرزينجان في شمال كردستان أسفر عن محاصرة تسعة عمال تحت الارض وانجراف ركام من مخلفات نفايات السيانيد والكبريت.
و لايزال مصير العمال التسعة أسفل الركام مجهولاً
وتشير البيانات الرسمية إلى انجراف ملايين الأطنان من المخلفات السامة صوب نهر الفرات.
تحذيرات ومخاوف بشأن تسرب كميات كبيرة من المخلفات السامة صوب نهر الفرات
أعلنت السلطات التركية أنّ انهياراً أرضياً ضرب منجماً للذهب في ناحية إيليج بمدينة أرزنجان شمالي كردستان تسبب بمحاصرة تسعة عمال أسفل الركام مضيفة أن جهود البحث والإنقاذ جارية.
وأظهرت اللقطات المصورة موجة طينية هائلة تتدحرج إلى الأسفل.
وأعلن رئيس بلدية أرزنجان أنّ انزلاقا للتربة تسبب في محاصرة تسعة عمال على الأقل وقال إنّ العدد الدقيق للأشخاص المحاصرين تحت الأرض ما زال غير معروف.
وقال وزير داخلية النظام التركي علي يرلي كايا إنّه لا يُعرف شيء عن مصير تسعة عمال.
في حين قال خبراء ومسؤولون محليون إنّ عملية البحث معقدة بسبب وجود السيانيد في الأرض، وهو مركب كيميائي شديد السمية.
ويقع المنجم المنهار هذا على بعد سبعمئة-ثمانمئة متر من نهر الفرات ؛ وحذر خبراء الجيولوجيا من تسرب ملايين الأطنان من المخلفات السامة صوب النهر ما ينذر بكارثة إنسانية.
خبير جيولوجي: إذا تسربت المخلفات السامة صوب نهر الفرات فستحدث كارثة إنسانية
وتحدث الخبير الجيولوجي سليمان بمبال حول خطورة هذه الحادثة وقال: إذا انجرفت المخلفات السامة باتجاه نهر الفرات فستحدث كارثة إنسانية كبيرة؛ وأضاف أنّ هذه الأرض كانت زراعية وتم تطهيرها لتعدين الذهب.
خبير جيولوجي: ينبغي التصرف بجدية وإغلاق كافة الطرق المؤدية لنهر الفرات
وقال: هو أمر في منتهى الخطوة وهو مايسبب كوارث للمواطنين والثروة الحيوانية والأراضي الزراعية التي تسقى على نهر الفرات، وبالتالي ينبغي الجدية في تنفيذ ما يتطلب كإغلاق الطرق المؤدية للنهر.
في الأثناء صرح مسؤولون أتراك إنه لا يوجد خطر على نهر الفرات وتم إغلاق المعابر.
وبدأ إنتاج الذهب في المنجم عام ألفين وعشرة وغالبا ما تحدث انزلاقات تربة أو انهيارات مناجم في أجزاء من تركيا.
وأثارت احتجاجات وانتقادات طالت منجم أرزينجان شمال كردستان بسبب تسرب مادة السيانيد شديدة السمية ما دفع السلطات إلى إغلاقه وتعليق عملياته لفترة وجيزة قبل أن يتم افتتاحه مجدداً بعد دفع غرامة.
