عمليات اغتيال وتفجيرات وهجمات مسلحة .. عودة الفلتان الأمني للجنوب مجدداً

في ظل ما يعيشه الجنوب السوري من فلتان أمني متصاعد، تعرض عضو لجنة المصالحة التابع للحكومة السورية لمحاولة اغتيال بريف القنيطرة، مع عودة الهجمات والاغتيالات للجارة درعا ضمن المناطق التي شهدت “التسويات”

من درعا إلى السويداء وصولاً إلى القنيطرة، تشهد تلك المناطق اغتيالات تطال مسؤولين حكوميين محليين مع هجمات على حواجز عسكرية وتفجيرات في مباني ومؤسسات مدنية، مع مساعي قوات الحكومة لإعادة القبضة الأمنية على المنطقة.

المرصد السوري: نجاة عضو لجنة المصالحة بالقنيطرة من عملية اغتيال

المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف عن تعرض عضو لجنة المصالحة ومجلس المدينة في القنيطرة عبدالله الشريدة لمحاولة اغتيال عبر زرع عبوة ناسفة في سيارته، لكنه نجا منها، وأشار المرصد إلى أن هذه المحاولة هي الرابعة لاغتيال الشريدة.

كما أصيب عنصران في استهداف لمقر تابع للحكومة السورية بقذيفة مجهولة المصدر في بلدة الرحى تزامن مع اختطاف مسلحون مجهولون مدير عام شركة البناء والتعمير في المدينة.

مع استمرار “التسويات”.. الفلتان الأمني ينتشر بدرعا من جديد

وفي الجارة درعا، التي تعيش على وقع ما تعرف بالتسويات في محاولة من الحكومة السورية بإعادتها إلى ما كانت عليه قبل 2011، تشهد عودة كبيرة لعمليات الاغتيال والهجمات ضمن مناطق التسويات، توحي برفض شعبي لعودة القبضة الأمنية الحكومية، وهو ما يجعل درعا تعيش على صفيح ساخن، مع ترقب لتفجر الأوضاع من جديد.

ضابط حكومي يهدد بهدم منازل المدنيين ببلدة الشجرة بريف درعا

وقبل يومين تعرض مبنى “أمن الدولة” ببلدة الشجرة لدمار كبير جراء انفجار عبوات ناسفة زرعها مجهولون في محيطه، بينما استدعى “رئيس فرع الأمن العسكري” وجهاء البلدة وطالبهم بترميم المبنى على نفقتهم الشخصية، وإلا فإنهم سيدمرون منازل الأهالي في البلدة. مع رفض الوجهاء تحمل ذلك.

سياسيون: تمسك الحكومة بالعقلية المركزية سيعيد سوريا لدائرة الصراعات

وتشدد أوساط سياسية أن الذهنية المركزية والأمنية المطلقة التي لاتزال الحكومة السورية تتمسك بها، بما فيها “التسويات” لن تصلح لسوريا بعد عقد من الحرب وما شهدته البلاد من قتل وخراب وتشريد، حيث أن تلك الذهنية ذاتها كانت السبب وراء اندلاع الحرب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى