باحثون أمريكيون: سلوكيات تركيا بدعم داعش ومهاجمة قسد تضر بالمصالح الأمريكية

سلط تقرير أمريكي شارك في كتابته ثلاثة باحثين أمريكيين معنيين بشؤون التنظيمات الإرهابية، الضوء على خطورة تركيا في توفيرها الملاذ الآمن ودعم مرتزقة داعش، مشيرين إلى أن تركيا لم تعد ذاك الشريك الموثوق به لأمريكا.

ونشرت مجلة “ذا هيل” الأمريكية المقال، الذي كتبه الكتاب الثلاث، من بينهم المحلل السياسي بمعهد كاتو الأمريكي جوردان كوهين والذي يحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة جورج ميسون، ويشير المققال إلى أن تركيا تعمل ضد أهداف الولايات المتحدة، حيث أنها كثفت مع بداية الحرب في غزة عدوانها على إقليم شمال وشرق سوريا، وهو سلوك أدى لتوتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

المساعدات الأمنية الأمريكية لتركيا تضر بمصالح واشنطن في المنطقة وأمنها القومي

ويضيف المقال أنه رغم هذا التوتر إلا أنّ واشنطن لاتزال ترسل الأسلحة والمساعدات الأمنية لتركيا، وذلك في محاولة لتوفير النفوذ على أنقرة، إلا أنّ المساعدات الأمريكية تأخذ اتجاهاً عكسياً، حيث تضر بالأمن القومي الأمريكي نفسه ويزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

مساعدة روسيا وحماس ومهاجمة قسد..سلوكيات تركية تغضب واشنطن

ويؤكد المقال أن أنقرة تقوم بأشياء أخرى تغضب واشنطن، كمساعدة روسيا لتجنب العقوبات الغربية، وهذا ضد مصالح أمريكا بشكل مباشر، إضافة إلى كون تركيا مركز وذراع تمويل رئيسي لحركة حماس، مع توفير الملاذ الآمن لمرتزقة داعش واستضافة الإخوان الفارين من مصر وحملتها العدانية على إقليم شمال وشرق سوريا التي تعرض حياة الجنود الأمريكيين للخطر.

ويقول المقال، أن مماطلة أنقرة في الموافقة على عضوية السويد في حلف الناتو وربطها بالحصول على أسلحة وأنظمة أمريكية أزعجت الأخيرة، حيث كادت تركيا أن تقلب الحلف رأساً على عقب عندما لوحت بإمكانية غزة اليونان.

ويضيف المقال، أن سلوكيات تركيا وإضرارها بمكافحة الإرهاب، جعلت الولايات المتحدة تنشغل عن هذا الهدف، والانشغال في قضايا مثل غزة والحرب في أوكرانيا.

صمت واشنطن على مهاجمة شمال وشرق سوريا له انعكاسات سلبية بالحرب ضد داعش

ولفت المقال إلى صمت واشنطن عن دعم تركيا لداعش وعدوانها على شمال وشرق سوريا يكشف حاجتها لأنقرة، لاسيما في التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وسط التأكيد على أن الهجمات على شمال سوريا لها انعكاسات سلبية في الحرب ضد داعش، وهو ما يشكل فرصة للإرهاب للعودة.

مع التأكيد على أنّ سياسات أردوغان ونواياه الاستعمارية في سوريا تؤثر في شمال شرق سوريا واستقرار المنطقة ويهدد المصالح الأمريكية بشكل كبير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى