باحث: الهجمات على القواعد الأميركية عبارة عن ضغط ولن تكون هناك مواجهة مفتوحة

اعتبر الباحث في الشأن الإيراني هاني سليمان، أن الهجمات على القواعد الأميركية في سوريا والعراق، محاولة للعب في المربع الآمن، مشيراً أن إيران تقوم بالضغط على القوات الأميركية للوصول إلى صفقة دون أن تحدث مواجهة مفتوحة.

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، السبت الفائت، حصيلة ما تعرضت له قواعدها العسكرية في سوريا والعراق من هجمات منذ منتصف الشهر الماضي، والتي بلغت واحد وستين هجوماً، تسعة وعشرين منها في العراق واثنين وثلاثين في سوريا.

وفي الصدد، اعتبر الباحث المصري المختص في الشأن الإيراني، هاني سليمان، أن الاهداف الحقيقية لهجوم إيران على القواعد العسكرية الأميركية، هي لحفظ ماء الوجه ومحاولة لتهديد المصالح الأميركية، والقيام بشيء ما يصدر حالة المقاومة ونصرة لغزة ومحاولة تصوير إيران بأنها تنتصر لغزة والقضية الفلسطينية اتفاقاً مع الخطابات والتهديد والوعيد الذي يصدر عن القيادات الإيرانية.

وأكد الباحث في الشأن الإيراني أن استهداف هذه القواعد كما حدث في السابق في عين الأسد والحرير والتنف، هو لإظهار المشهد على أنه مواجهة أميركية إيرانية واستهداف للمصالح الأميركية.

واعتبر الباحث أن إيران تحاول تجميل نفسها، على أنها تقاوم الولايات المتحدة الأميركية، لكنها لم تقدم على مواجهة شاملة وفتح جبهات كاملة، خاصة أن الولايات المتحدة كانت قد أفرجت عن نحو ستة مليارات دولار منذ فترة كصفقة بينها وبين إيران، علاوة على قيام مجلس الأمن برفع بعض القيود على الأسلحة الإيرانية.

وأشار، أن إيران تحاول في هذه المرحلة الحصول على أكبر قدر من المكاسب الممكنة، عبر محاولاتها تطويع المشهد السياسي للحصول على مكتسبات من خلال إدخال الملفات المختلفة للضغط على واشنطن للوصول إلى انفراجة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ومحاول الحصول على أكبر قدر من المكتسبات من الجانب الأميركي”.

أما بخصوص إمكانية تطور هذا التصعيد، فيرى الباحث المصري المختص بالشأن الإيراني هاني سليمان، أن إيران لن تغامر بفتح مواجهة شاملة مع الولايات المتحدة الأميركية، خاصة بعد تحرك ناقلتي طائرات أميركية والتحذيرات المستمرة من جانب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيرا ً أن إيران تحاول اللعب في المربع الآمن وتقوم بالحد الأدنى للمغامرة في هذا التوقيت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى