باحث في الشأن الروسي: تمرد فاغنر تسبب بضرر معنوي لروسيا وبوتين

اعتبر باحث في الشأن الروسي أن الصراع الذي دار بين قائد مجموعة فاغنر بريغوجين والرئيس الروسي بوتين سيؤثر على روسيا وبوتين بشكل معنوي، مستبعداً أن يتسبّب ذلك بتغيّر استراتيجي كبير.

تسبّب الصراع بين متزعم مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بإلحاق الضرر بالمكانة الروسية التي كان يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجعلها في مصاف الدول ذات النفوذ القوي والمؤثر على الساحة العالمية.

وفي السياق, أشار الباحث في الشأن الروسي عبد المسيح الشامي, إلى مدى تضرر مكانة روسيا وبوتين مما حصل في الرابع والعشرين من حزيران الفائت, معتبراً أن تمرد فاغنر تسبّب بضرر معنوي لروسيا وبوتين، والذي أتى في ظرف حساس في ظل الحرب الأوكرانية.

وأضاف عبد المسيح الشامي أن تأثير تمرد فاغنر على الاستراتيجية العامة الدولية لروسيا، محدود، ولا شك أنه تسبب بهزة معنوية عالمياً، ولكن بكل الأحول لن يؤدي ذلك إلى تغيير في الاستراتيجية وفي الوضع وفي موازين القوى.

وأكد الشامي, أن الحرب انتهت في وقتها، لأنه لو استمر التمرد وحدث استنزاف للجيش الروسي, كان الوضع سيتغير بشكل تام فيما يتعلق بالاستراتيجيات العالمية والمشروع الروسي بعالم متعدد الأقطاب.

واستبعد الشامي “أن تكون هناك تأثيرات من ناحية الوضع العسكري، لأن جميع الأسلحة الروسية بيد الجيش الروسي, معتقداً بأنه “من خلال معادلات الميدان منذ التمرد وحتى الآن، لم تتأثر الأمور العسكرية نهائياً”.

وعن تأثير الصراع بين فاغنر وبوتين على التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، أشار الشامي إلى أن الجيش الروسي هو من يدير اللعبة في أوكرانيا، وبالتالي لم يكن هناك دور مباشر لفاغنر في إدارة المعركة بأوكرانيا.

ولفت الباحث في الشأن الروسي عبد المسيح الشامي في ختام حديثه, إلى تأثر المناطق التي تواجد فيها فاغنر، حيث تعتبر فاغنر في هذه البلدان ذراعاً عسكرياً روسياً مهماً تعتمد عليه بشكل أساسي.

مشيراً إلى أنه من الممكن أن يتراجع النفوذ الروسي في هذه المناطق, وأنها ستعتمد استراتيجيات مختلفة تقلل من اعتمادها على فاغنر بمشاريعها ووجودها في أفريقيا والشرق الأوسط.

مراقبون: سيكون للخلاف بين الجيش الروسي وفاغنر أثر على النفوذ الروسي في العالم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى