باحث مختص في قضايا الإرهاب يحذر: داعش قد “يهدم الأسوار” إذا استمر الإهمال الدولي لملف داعش

يواصل مرتزقة داعش محاولات تنظيم صفوفهم انطلاقاً من مخيم الهول ما دفع قوى الأمن الداخلي لإطلاق عملية الإنسانية والأمن فيها، للقضاء على هذه المحاولات، وحذر الباحث المختص في قضايا الإرهاب حسن أبو هنية من أن استمرار تهرب القوى الدولية عن مسؤولياتها، لافتاً أن داعش سيطر على مدن عراقية وأفغانية انطلاقاً من الهجوم على المعتقلات.

تتواصل عملية “الإنسانية والأمن” التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول الذي يتواجد فيه عوائل مرتزقة داعش، منذ الخامس والعشرين من آب المنصرم، بهدف القضاء على خلايا المرتزقة فيه عقب ازدياد حالات القتل في المخيم.

وفي هذا الصدد قال الباحث المختص في قضايا الإرهاب، حسن أبو هنية، في حديث لوكالة أنباء هاوار، أن مرتزقة داعش انتهى جغرافياً، ولكنه تحول إلى منظمة لا مركزية، وبالتالي يعمل وفق حرب العصابات ويشن هجمات شبه منتظمة في العراق وسوريا، ولذلك يبقى خطراً، ولديه استراتيجية معروفة باتجاه قضية السجون والمعتقلين ومن هناك يطلق ما يسمى (عملية هدم الأسوار)”.

وأكد أبو هنية أن “هدم الأسوار” بات نهجاً يتبعه مرتزقة داعش، وقد يلجأ الى ذلك واستثمار أي حالة من الفراغ والفوضى.

باحث مختص في قضايا الإرهاب: تداعيات خطيرة للغاية في حال عدم استعادة دول الغرب لرعاياها الدواعش

ووصف الباحث المختص في قضايا الإرهاب، عدم استرجاع الدول الأجنبية للأطفال والنساء من مخيم الهول، بأنه “أمر خطر، وخاصة مع تراجع الاهتمام الدولي بملف الإرهاب العابر للحدود، نتيجة الانشغال الغربي بالحرب الروسية على أوكرانيا، وكذلك التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين في تايوان وبحر الصين الجنوبي”.

وتبذل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، قصارى جهدها، لتأمين تلك السجون والمخيمات، إلا أن الحصار وإغلاق معبر تل كوجر، وكذلك تهديدات الاحتلال التركي وشنه للهجمات على المنطقة، يفتح المجال أمام مرتزقة داعش كي يعيد تنظيم صفوفه من جديد.

ويرى حسن أبو هنية أن الأمور باتت خطيرة للغاية ولا توجد استجابة دولية حيال هذا الخطر، ولا يوجد اهتمام كافي في هذا الملف، فاستراتيجية بايدن غير واضحة تجاه سوريا، وتستغل دولة الاحتلال التركي ذلك، ويبقى ظهور ما يسمى “خلافة داعش” أخرى مسألة وقت لا غير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى