بالوثائق .. نورديك مونيتور يكشف تفاصيل صفقة الأسرى بين داعش والسلطات التركية

كشف موقع ” نورديك مونيتور” السويدي وثائق تؤكد أن أردوغان أوقف عملية عسكرية سرية ضد داعش في الموصل عام ألفين وأربعة عشر، وأصدر تعليماته إلى وكالة المخابرات لتأمين إطلاق سراح مرتزقة داعش في تركيا، مقابل الإفراج عن رهائن أتراك في العراق وفتح ممر آمن للمرتزقة الأجانب للدخول إلى سوريا.

كشفت وثائق حصل عليها موقع «نورديك مونيتور» السويدي عن إلغاء أردوغان عملية عسكرية تركية ضد داعش في الموصل في عام ألفين وأربعة عشر، حيث أشار ضابط في القوات الخاصة التركية، إلى تشكيل الفريق من أعضاء مختارين من أفضل القوات أداءً، وبدأت التدريبات سرًا لاقتحام القنصلية.

وأوضح قائد فريق الوحدة المختارة، في المحكمة في الثالث عشر من تشرين الثاني ألفين وسبعة عشر ، كيف تم التحضير للمهمة السرية للغاية, وتكليف ستة وثلاثين عضوًا للمهمة.

وشهد ضابط آخر أمام المحكمة في الثاني من نيسان ألفين وثمانية عشر أن الفريق أجرى عمليات بالتنسيق مع سلاح الجو. حيث تمت مراقبة تحركات مرتزقة داعش حول مبنى القنصلية على مدار الساعة لإبقاء خطط العمليات محدثة بتفاصيل اللحظة الأخيرة.

الصفقة تتضمن ممر آمن للمرتزقة الأجانب للعبور إلى سوريا

وبينما كان الفريق يستعد لإسقاط داعش في الموصل، أمرت الحكومة فجأة الجيش بالتنحي. واتضح أن الحكومة أمرت جهاز المخابرات بإجراء محادثات مع داعش وأعطت تفويضًا بالإفراج عما يقرب من مئتي مرتزق من داعش وعقدت سلسلة لقاءات بين عناصر داعش وضباط المخابرات التركية.

وفي اجتماعات لاحقة مع ضباط المخابرات التركية، طالب مرتزق داعشي تركي الأصل بالإفراج عن مرتزقة داعش المحتجزين في تركيا وفتح ممر آمن للمرتزقة الذين يريدون القدوم من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى داعش. حيث وافقت تركيا على تسليم مرتزقة داعش الذين تم أسرهم في سوريا وكذلك في تركيا بمن فيهم المرتزقة الأجانب.

وكان أحدهم أبو أسامة الغريب، وهو جهادي نمساوي من أصل مصري أقام شبكة تطرف في جميع أنحاء أوروبا، لجذب الجهاديين الألمان والنمساويين إلى سوريا. تم اعتقاله في تركيا وواجه طلب تسليم من النمسا عام ألفين وأربعة عشر. ومع ذلك، تم الإفراج عنه كجزء من هذه الصفقة السرية مع وكالة المخابرات التركية.

واعترف أردوغان، ورئيس الوزراء في ذلك الوقت بالصفقة، وقامت الحكومة التركية في ألفين وستة عشر بسجن معظم الضباط العسكريين الذين شاركوا في خطة لمهاجمة داعش وإنقاذ الرهائن في الموصل ، بأدلة مشكوك فيها على تورطهم في محاولة انقلاب مزعومة في العام ذاته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى