بايدن يؤكد “الانسحاب” من أفغانستان .. ونفوذ طالبان “يتسع”

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن مهمة بلاده في أفغانستان ستنتهي أواخر الشهر المقبل، في خذلان للشعب الأفغاني، بالتزامن مع اتساع نفوذ حركة طالبان وسيطرتها على مناطق جديدة.

ما إن أعلنت واشنطن انسحابها من أفغانستان بعد حربت دامت عشرين عاما بدأت طالبان تتجهز وتسيطر على بلدات ومنافذ حدودية كان آخرها معبر مع طاجاكستان يدر ملايين الدولارات لأرصدة الحركة, فضلا عن السيطرة على نصف مناطق البلاد في خذلان أمريكي للشعب الأفغاني.

وفي مناقضة للحقائق أكد الرئيس الأمريكي بايدن أن واشنطن حققت ما تريده في أفغانستان من خلال القضاء على الإرهاب، ومعاقبة من شاركوا في هجمات سبتمبر، داعيا الأفغان إلى تقرير مستقبل بلادهم.

وأوضح بايدن أن قرار الانسحاب جاء بعد تقارير استخباراتية وتوصيات من القادة العسكريين، زاعما أن سيطرة حركة طالبان على البلاد وسقوط كابل حسب تقارير استخباراتية في غضون ستة أشهر، أمر غير مرجح.

كما أكد أنه تم تدريب مئات آلاف الجنود الأفغان وإنفاق نحو أربعة وسبعين مليار دولار على مدار السنوات العشرين الماضية لتجهيزهم.

ريتشارد وايتز: واشنطن ارتكبت خطأ بتدريب الأفغان على القتال بالعقلية الأمريكية

مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هادسون، ريتشارد وايتز، بيّن أن أفغانستان ستعاني مشكلة أن القوات الأمريكية دربت الأفغان على القتال بالعقلية الأميركية، ومع مغادرة الخبراء والدعم الجوي لن يكون ما قدمته كافيا.

وفيما يتعلق بالأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية، أكدت إدارة بايدن أنها تعمل على تسريع حصول الآلاف منهم على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة.

هذا وانسحبت القوات الأمريكية الأسبوع الماضي من قاعدة باغرام الجوية، وهي مسرح العمليات الأمريكية العسكرية لفترة طويلة هناك، لتنهي عمليا أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون أمنيون أفغان، إن مسلحي طالبان سيطروا، يوم أمس على منطقة في غرب البلاد، تضم معبرا أساسيا مع إيران، مع مواصلة الحركة تقدمها العسكري السريع في أنحاء البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى