بايدن يزور السعودية والطرفان يؤكدان على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين

في الوقت الذي ركز فيه بيان سعودي أميركي مشترك على ضرورة ردع ما اسموه التدخلات الإيرانية في المنطقة، يعقد بايدن اجتماعات ثنائية وكذلك قمة مع قادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، وسط الحديث عن تشكيل حلف إقليمي لمحاربة إيران.

زار الرئيس الأميركي جو بايدن يومي يومي 15 و 16 تموز الجاري السعودية، والتقى خلالها بالملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان.

وفي نهاية الاجتماعات، أصدر الجانبان بياناً مشتركاً، أكدا فيه على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، والتأكيد على التزام أميركا القوي والدائم بدعم أمن السعودية والدفاع عن أراضيها، وضرورة ردع ما أسموه التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول ودعمها للمجموعات المسلحة، وأكدا على أهمية منعها من الحصول على سلاح نووي.

بيان أميركا والسعودية يؤكد الالتزام بالحفاظ على وحدة سوريا واتفاقات وقف إطلاق النار

وفي الشأن السوري، أكد الطرفان في بيانهما الالتزام بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها، ودعمهما لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع وفق الصيغة الواردة في قرار مجلس الأمن 2254 الصادر في عام 2015م، مشددين، في الوقت نفسه، على ضرورة منع تجدد العنف، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين.

كما أكدا على أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، والتزامهما المستمر بمواجهة تنظيمي القاعدة وداعش، ووقف تدفق المرتزقة الأجانب، ومكافحة الدعاية المتطرفة العنيفة، وقطع قنوات تمويل الإرهاب.

هل يستطيع بايدن تصحيح أخطاء أوباما في الشرق الأوسط؟

ويزور بايدن المنطقة ولا زال العرب والإسرائيليون على حد سواء يتذكرون الإخفاقات المتتالية لإدارة باراك أوباما: من احتضانها الخاطئ لدولة الاحتلال التركي وزعيم الفاشية التركية أردوغان كزعيم لـ “الإسلاموية الديمقراطية”، وفشلها في إرساء النظام في ليبيا بعد المساعدة في هندسة الإطاحة بمعمر القذافي، وترددها على “الخط الأحمر” في سوريا، وإذعانها الفاشل لإعادة تأكيد فلاديمير بوتين لدور روسي في سوريا. كل ذلك أدى إلى تآكل الثقة الإقليمية في كفاءة القيادة السياسية العليا في أميركا.

اجتماع قمة يجمع بايدن بقادة الخليج والعراق ومصر والأردن

وسيجتمع بايدن اليوم السبت بشكل مفرد مع عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، قبل أن يعقد قمة مشتركة مع الجميع، بهدف تعزيز جهود التعاون والتنسيق.

وتأتي هذه الاجتماعات بعد أيام من تركيز المحطة الأولى في جولته في الشرق الأوسط على التكامل الإقليمي مع إسرائيل، وتعهد خلالها بإيصال رسالة عن رغبات إسرائيل في إقامة علاقات مع الدول العربية، من حلفاء ناشئين إلى أولئك الذين لا تربطهم علاقات بإسرائيل.، وسط الحديث عن إنشاء شبكة دفاع إقليمية محتملة لمحاربة إيران ووكلائها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى