بايدن يعيّن بريت ماكغورك المعادي لتركيا مبعوثاً للشرق الأوسط وشمال أفريقيا

عين الرئيس الأمريكي جو بايدن, بريت ماكغورك, المبعوث السابق للتحالف الدولي لهزيمة داعش،والمعروف بعدائه لتركيا ومرتزقتها, في منصب كبير مديري مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

بعد وصوله إلى سدة الحكم عين الرئيس الأمريكي جو بايدن بريت ماكغورك في منصب كبير مديري مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا , في خطوة تعبر عن سياسات بايدن المستقبلية تجاه المنطقة .

بريت ماكغورك .. دبلوماسي ومحام أمريكي، تنقل بين المناصب في عدد من الإدارات الأمريكية التي تعاقبت على البيت الأبيض خلال السنوات السابقة، بدءاً من إدارة جورج دبليو بوش، وليس انتهاءً بإدارة الرئيس جو بايدن.

مناصب عديدة تبوأها ماكغورك، آخرها المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة داعش, عام ألفين وخمسة عشر ، خلفاً للجنرال جون ألين، واحتفظ “ماكغورك” بمنصبه هذا حتى كانون الأول ألفين وثمانية عشر، حين أعلن استقالته احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات من سوريا.

ماكغورك يرى أن تركيا ومرتزقتها المتطرفين خطر على شعوب المنطقة

وانتقد ماكغورك ترامب في عدة مناسبات، واعتبر “أن سيطرة مرتزقة تركيا على مناطق في شمال وشرق سوريا سيؤدي إلى تهجير الآلاف من المدنيين وخصوصا الكرد , وتطهيرا عرقيا في المنطقة، فضلاً عن تهديد المسيحيين”.

في كانون الأول من عام ألفين وسبعة عشر، أصدر المدعي العام التركي في أنقرة مذكرة توقيف بحق “ماكغورك” واتُهم حينها بـ “محاولة قلب نظام الحكم التركي، وتغيير النظام , وطلب المدعي العام حينها من الجيش التركي اعتقال “ماكغورك” إذا وُجد في سوريا أو العراق، واقتياده للمثول أمام المحكمة التركية.

ماكغورك يعتبر مرتزقة تركيا بيئة مناسبة لعودة المتطرفين إلى سوريا

ويُعرف عن “ماكغورك” معاداته لتركيا ومرتزقتها حيث هاجم الحكومة التركية في مناسبات عدة، كان إحداها حين كتب مقالاً أثار به حفيظة مسؤولين أتراك، وفي مقدمتهم المتحدث باسم رئاسة النظام التركي إبراهيم كالن.

وذكر “ماكغورك” في مقالته أن العديد من مجموعات المرتزقة المدعومة من تركيا تخفي بين صفوفها متطرفين أعلنوا صراحة نيتهم محاربة قسد، وليس داعش، معتبراً أن تركيا “ليست شريكاً موثوقاً به في سوريا”، وأن دخول الجيش التركي ومرتزقتها إلى مناطق الإدارة الذاتية سيخلق فوضى وبيئة يزدهر فيها المتطرفون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى