بحضور ممثلين عن دولة الاحتلال التركية.. عقد اجتماع تنسيقي بشأن سوريا باسم أصدقاء سوريا

في وقت يواصل فيه الاحتلال التركي جرائمه بحق الشعب السوري ويحتل ثلاثين بالمئة من أرضه دعا اجتماع تنسيقي عقد في واشنطن بحضور ممثلين عن دولة الاحتلال ودول غربية وعربية أخرى لاحترام القانون الإنساني الدولي وأكدت على مواصلة الضغط من أجل المساءلة بالنسبة لأخطر الجرائم التي ارتكبت في سوريا .

فيما تسببت سياسات وتدخلات الدول الإقليمية والدولية في الأزمة السورية بتعميق المأساة التي يعيشها السوريين منذ سنوات ولا سيما المنخرطين منهم في الصراع الدائر في البلاد بشكل مباشر واحتلالها مناطق واسعة في البلاد وارتكابها لشتى أنواع الجرائم بحق الشعب السوري تدعي تلك الدول حرصها على تقديم حلول لمعاناة السوريين وتتباكى على حالهم في حين أن بعضهم هم السبب الرئيسي لتلك المعاناة .

حيث عقد في واشنطن قبل يومين اجتماع تنسيقي لاستضافة مبعوثي من سميوا بالدول الحليفة في الملف السوري باسم أصدقاء سوريا، والذي ضم إلى جانب ممثلين عن دولة عربية وغربية تركيا ايضا التي تحتل 30 بالمئة من مساحة الأراضي السورية .

و عقب انتهاء الاجتماع قال بيان مكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، إيثان غولدريتش،إنه مع اقترابنا من الذكرى 11 للانتفاضة السلمية في 15 من آذار، نعترف باستمرار معاناة الشعب السوري. إنه أمر غير مقبول ويجب أن ينتهي”.

مع مواصلة المحتل التركي جرائمه بحق السوريين … بيان الاجتماع يدعو لاحترام القانون الإنساني الدولي

وأضاف: ما زلنا ندعو إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، واحترام القانون الإنساني الدولي، والتشديد على أهمية الوصول دون عوائق إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة من خلال جميع الطرائق،وذلك في وقت تستمر فيها دولة الاحتلال التركية بانتهاك جميع القوانين الدولية وتقوم بارتكاب أبشع المجازر و الجرائم بحق السوريين أمام مرأى المجتمع الدولي الذي يكتفي بالأعراب عن قلقه وعقد اجتماعات شكلية لا يرجى منها أي فائدة.

ورحب البيان بالإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن وقال: لاحظنا جهوده لبناء الزخم، بما في ذلك من خلال عملية خطوة بخطوة، للمضي قدما في حل سياسي شامل، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، والذي لا يزال مراوحا مكانه دون تحقيق أي خطوات لتحقيقه لتدخل بعض الأطراف الدولية وعرقلة تطبيقه في البلاد حفاظا على مصالحها.

وبحسب البيان، فإن الدول المجتمعة ستواصل الضغط من أجل المساءلة، خاصة بالنسبة لأخطر الجرائم التي ارتكبت في سوريا، والتي ارتكبتها ولا تزال تركيا نفسها التي تشارك في الاجتماع بصفتها من أصدقاء سوريا وهي التي تحتل أرض السوريين وتقتل أطفالهم وتهجرهم من أرضهم.

كذلك قال بيان القوى المجتمعة إنه سيواصلون الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً، والمحاسبة الكاملة للمفقودين” حيث بات ملف المفقودين قضية مراهنات سياسية ووروقة ضغط بين الأطراف المتدخلة في الأزمة وسط غياب أي جهود جادة لحل هذه القضية وإنهاء معاناة عشرات الآلاف من السوريين المعتقلين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى