أكد مستشار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، على أن الإدارة منفتحة على المفاوضات السياسية التي من شأنها إحلال الأمن والاستقرار والسلام في سوريا، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين هو أساس لأي حوار سواء مع النظام أو تركيا.
في حوار مع وكالة فرات للأنباء حول التطورات الأخيرة، تحدث مستشار الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، عن الأحداث التي تشهدها المنطقة وبالأخص المحادثات الأمريكية – التركية بشأن تأمين الحدود.
وقال جيا كرد إن التهديدات التركية مستمرة ضد شمال وشرق سوريا بذريعة حفظ أمنها القومي، بينما الحقيقة تكمن في طموحاتها التوسعية والاحتلالية في المنطقة.
وأوضح أنه وللحفاظ على الأمن والاستقرار، ومنع إعادة انتاج داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، توسطت الولايات المتحدة بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا، في محاولة للوصول إلى حل وسطي، من خلال طرح مشروع ما يسمى “المناطق الآمنة” منوها إلى أن المحادثات الجارية لم تصل إلى نتائج نهائية.
وحول “المنطقة الآمنة” التي تشكل محور المحادثات التي تقودها واشنطن مع أنقرة، شدّدَ مستشار الإدارة الذاتية على أن رؤيتهم قائمة على أن تقوم المجالس المدنية بمؤسساتها المختلفة بإدارة المنطقة وتتكفل قوى الأمن الداخلي (الأساييش) بالحفاظ على الأمن فيها، على أن تقوم المجالس العسكرية المحلية بحماية الشريط الحدودي الذي يصل عمقه لمسافة (خمسة كيلومترات) بإشراف دولي.
مؤكدا أن الإدارة تؤيد هذه الخطة إذا ما كانت تشكل عنصر ضمان الاستقرار والأمان ولا تهدد وحدة الأراضي السورية ولا تهدف إلى تغيير هوية وديمغرافية المنطقة.
بدران جيا كرد: يمكن لروسيا التوسط لبدء حوار جاد وبناء بين الإدارة ودمشق
وعن موقف النظام من التهديدات التركية وتدخلاتها اليومية في سوريا، قال بدران جيا كرد إنهم في الإدارة الذاتية يدعمون الجهود التي تعرقل الاحتلال والهجوم التركي على أي جزء من سوريا، وذلك لتقليص نفوذها وبالتالي ازدياد فرص الاتفاق والحل السياسي السوري – السوري.
كما تطرق إلى الدور الروسي مشيرا إلى أنه يمكن لروسيا أن تتوسط لبدء حوار سياسي جاد وبنّاء بين الادارة الذاتية ودمشق والضغط على الجانب التركي لوقف تهديداتها وتدخلاتها.
بدران جيا كرد: إنهاء الاحتلال التركي لعفرين أساس لأي حوار سواء مع دمشق أو تركيا
وفي ختام حديثه توقع مستشار الإدارة الذاتية بدران جيا كرد أن تقوم روسيا بالضغط على الجانب التركي في معركة إدلب وفي عفرين أيضاً، وكذلك بذل جهود أكبر باتجاه خلق حوار بين دمشق والإدارة الذاتية، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال التركي في عفرين وإخراج المرتزقة منها أساس لهم في أي حوار سواء مع دمشق أو مع الجانب التركي عن طريق الوسطاء.
