استبعد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، بدران جيا كرد، أي انسحاب روسي من المنطقة، مرجحا أن التحركات لاروسية تأتي في إطار الضغوطات على الإدارة الذاتية، وطالب موسكو بالكف عن سياسات التهديد والابتزاز.
قلل بدران جيا كرد من احتمالية انسحاب روسي كامل من مناطق شمال وشرق سوريا، واعتبر الانسحاب الجزئي الأخير من نقاط في مقاطعة الشهباء ابتزازاً وضغطاً للحصول على تنازلات من الإدارة الذاتية، وحذر من أن هذه الخطوات ستضعف الدور الروسي في المنطقة.
وأخلت القوات الروسية يوم الثلاثاء الماضي، وبشكل مفاجئ، عددا من نقاطها في مقاطعة الشهباء، وتلا الخطوة الروسية أنباء عن تموضع إيراني، إلا أن روسيا تراجعت عن انسحابها الجزئي بعد يوم واحد دون تقديم أية تفسيرات. وسبق لروسيا اتخاذ خطوات مماثلة في تل تمر وعين عيسى.
وفي هذا الإطار، قيم نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد في حوار مع وكالة أنباء هاوار، السياسة الروسية ومقاربتها للملف السوري بشكل عام وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص.
بدران جيا كرد: نتابع الوضع مع حميميم .. والصفقات الروسية التركية لا تخدم السوريين
وعن الانسحاب الروسي، قال جيا كرد إنهم يتابعون عن كثب الأمر مع حميميم وموسكو، وأشار إلى أن هناك احتمال لاتفاق روسي مع المحتل التركي على تسليم بعض القرى للمرتزقة، في ظل نقاشات تجري بين الطرفين لعقد صفقة حول مقاطعة الشهباء وبلدة تل رفعت، وشدد جيا كرد أن هذه الصفقات إذا وجدت فإنها لن تخدم مصالح السوريون، وستؤدي لأزمات إنسانية أكثر.
بدران جيا كرد: الانسحاب الروسي الجزئي قد يكون للحصول على تنازلات ومكاسب من الإدارة
ورجح جياد كرد أن الاحتمال الآخر، بأن تكون الخطوات الروسية لها علاقة بالمساعي للحصول على مكتسبات وتنازلات من الإدارة الذاتية، وشدد على أن الطريقة نفسها اتبعها الروس في عين عيسى، حيث تعمل روسيا بهذه الضغوطات لتحقيق مخططاتها في شمال وشرق سوريا، وأكد أن سياسة التهديد والابتزاز لن تكون وسيلة للحل.
بدران جيا كرد: الموارد في المنطقة لكل سوريا .. ونستطيع الاتفاق عليها مع دمشق وموسكو
وخلال حديثه قال جياكرد، إن هناك مطالب روسية على الصعيد الاقتصادي، يمكن الاتفاق على بعض النقاط وهناك نقاط لا يمكن الاتفاق عليها، ومع حاجة للاتفاق ولضمانات سياسية، لا بد من اتفاقات سياسية تحفظ وتضمن حقوق شعوب المنطقة, وفي هذا الإطار يمكن الوصول إلى اتفاقات اقتصادية, لأن الموارد الاقتصادية الموجود في المنطقة هي لكل سوريا.
وطالب نائب الرئاسة المشتركة للمجلس ا لتنفيذي في الإدارة الذاتية، بدران جيا كرد، أن تضع روسيا مصالح المنطقة والحل في سوريا نصب عينها، وأكد أن الخلافات مع دمشق وموسكو يمكن أن تحل عبر الحوار، وشدد على أن روسيا حتى الآن لم تؤدي دورها كضامن في المنطقة.
