بدعم تركي .. ميليشيات الوفاق تسيطر على طرابلس قبيل محادثات هدنة محتملة

تعمل دولة الاحتلال التركي على تقديم المزيد من الدعم لحكومة الوفاق الليبية , بعد أن حققت ميليشياتها تقدماً ميدانيا في طرابلس العاصمة، وذلك من أجل فرض أمر واقع قبيل محادثات هدنة محتملة ، فيما أعربت باريس عن قلقها من تقاسم النفوذ بين موسكو وأنقرة في ليبيا.

بدعم عسكري ولوجستي تركي مباشر لميليشيات طرابلس من أجل فرض أمر واقع قبيل محادثات هدنة محتملة في ليبيا, أعلنت الميليشيات، اليوم، أنها باتت تسيطر بالكامل على العاصمة , فيما نقلت وكالة “رويتز” عن مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي قوله إن الجيش يستكمل انسحابه اليوم من أحياء عين زارة وأبو سليم وقصر بن غشير نحو بلدة قريبة من معقلها في ترهونة، وذلك بعد يوم على سيطرة قوات الوفاق على المطار الرئيس في طرابلس.

تقدم ميليشيات الوفاق جاء بتغطية من الطائرات التركية والدعم العسكري اللامحدود

وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر قد أطلق حملة لاستعادة طرابلس في نيسان ألفين وتسعة عشر. لكن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تقدماً لميليشيات الوفاق، بعد أن كانت على وشك الانهيار الكامل، وذلك نتيجة الدعم التركي اللامحدود عسكريا ولوجستيا، فضلاً عن إرسال آلاف المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية،

ويرجح الخبراء بأنه ومع ابتعاد المعارك عن طرابلس، فإن الجولات القادمة للقتال ستتركز على المناطق الواقعة جنوب وجنوب شرق طرابلس حول غريان الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق وترهونة الخاضعة للجيش الوطني الليبي.

سياسياً شهدت الجهود الدبلوماسية نشاطا أمس الأربعاء مع توجه زعماء من الجانبين المتحاربين إلى الخارج لعقد اجتماعات تستضيفها القوى الخارجية الضالعة في الصراع الليبي.

فرنسا تعرب عن قلقها من تقاسم النفوذ في ليبيا بين تركيا وروسيا على حدود أوروبا الجنوبية

من جهتها يبدو أن فرنسا تخشى من أي اتفاق بين تركيا وروسيا لتقاسم النفوذ في ليبيا، حيث أعربت الرئاسة الفرنسية أمس عن “قلقها البالغ” إزاء الأوضاع هناك، وأكد بيان للرئاسة أن “الأزمة الليبية تتعقد بسبب التدخلات الخارجية” الروسية والتركية، محذّرا من “خطر تفلّت الأزمة من أيدي الجميع” وتابع البيان أن الرئيس الفرنسي يبدي قلقه إزاء “تعزيز الوجود التركي وفق شروط تبدو خطرة”.

وتخشى باريس “السيناريو الأسوأ” المتمثّل بتوصل روسيا الداعمة للمشير خليفة حفتر، وتركيا الداعمة لحكومة الوفاق برئاسة السراج ، إلى “اتّفاق حول سيناريو سياسي يخدم مصالحهما” وبالتالي تبقى أوروبا عامة خارج اللعبة السياسية التي تدور على حدودها الجنوبية، وفقاً للمراقبين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى