حسابات الربح والخسارة بمغامرات أردوغان في الدول العربية

أكد معهد جيتستون الأمريكي بأنّه في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها تركيا، يحاول أردوغان استغلال النزاعات خارج حدود بلاده ليزيد من شعبيته, ولإعادة إحياء الأطماع العثمانية بتشكيل كيانات موالية له في كل بلد عربي.

قال معهد جيتستون الأمريكي إنه بعد أكثر من قرن على مغادرة آخر الجنود العثمانيين لليبيا عام ألف وتسعمئة وأحد عشر, مازال حلم إحياء الامبراطورية العثمانية وأطماعها يراود أردوغان بتشكيل كيانات موالية له في كل بلد عربي , من خلال خوض الجنود الاتراك حرباً بالوكالة في كل من ليبيا وسوريا.

وأضاف المعهد: من المفارقات أنّه خلال العهد العثماني تم تقسيم ليبيا إلى قسمين, أحدهما مرتبط بطرابلس في الغرب والآخر مرتبط ببنغازي في الشرق والتي يشبه إلى حد كبير الانقسام الحالي بين حكومة معترف بها دولياً في طرابلس وخصومها في الشرق”.

وبحسب المعهد “قد يتحول التصعيد في ليبيا إلى مسرح حرب إضافية لتركيا، بعد سوريا. حيث لا تزال المصالح التركية والروسية متضاربة بشدة، فتركيا تريد الإطاحة ببشار الأسد واستبدال نظامه بالجهاديين المتطرّفين، بينما تريد روسيا الأسد في السلطة وتقاتل الجهاديين المتطرفين”.

حلم أردوغان بإحياء الإمبراطورية العثمانية يتبدد أمام طموح روسيا في المتوسط

و على الرغم من كل ذلك، فإنّ المواجهة العسكرية بين تركيا وروسيا في ليبيا ستكون مخاطرة كبيرة للغاية حتى بالنسبة للحاكم التركي الذي لا يريد أن يفوّت فرصة واحدة لإحياء الماضي الإمبراطوري السابق لبلاده، وخاصّة في وقت يبدو فيه أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب في ترجمة حلم بلاده الإمبراطوري في وجود دائم في البحر الأبيض المتوسط، وفي سوريا وليبيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى