برعاية روسية.. اتفاق يسمح بدخول القوات الحكومية إلى الريف الغربي وإجراء تفتيش روتيني

بعد أيام من التوتر توصلت القوات الحكومية واللجنة المركزية في درعا إلى اتفاق برعاية روسية يسمح بدخول القوات الحكومية إلى ريف درعا الغربي وإجراء تفتيشات روتينية، فيما دعت الرئاسة الروحية الدرزية أهالي السويداء إلى التهدئة عقب أيام من التوتر مع القوات الحكومية.

عقب عدة جولات تفاوض على وقع التحشيدات العسكرية من قبل القوات الحكومية، وانقضاء المهلة باقتحام مناطق عدة في درعا جنوب سوريا، وخاصة مدينة طفس وبعض مناطق الريف الغربي، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اللجنة المركزية في درعا أنها عقدت اجتماعا أمس الأربعاء في مدينة إزرع مع قائد القوات الروسية في جنوب سوريا، وقياديين في الفرقة الرابعة، وتم التوصل إلى اتفاق يُسمَح بموجبه بدخول القوات الحكومية إلى بعض مناطق ريف درعا الغربي وإجراء تفتيش روتيني بحضور أعضاء اللجنة، وقوات من “الفيلق الخامس” الذي تشرف عليه روسيا، والمشكل من مسلحي المعارضة ممن أجروا المصالحات سابقاً. وفي مقابل ذلك تعهد قائد القوات الروسية في جنوب سوريا بمنع أي عملية اقتحام وتصعيد عسكري في تلك المناطق إذا التزمت الأطراف بالاتفاق.

وكانت مناطق عدة في درعا وخاصة طفس شهدت خلال الأسابيع الأخيرة توترا متصاعدا، وتحشيدا عسكريا من قبل القوات الحكومية على خلفية مطالبة الأخيرة، بترحيل عدد من الأشخاص، تتهمهم بالقيام بأنشطة إرهابية، إلى الشمال السوري، ووفقا للاتفاق الأخير فإن هؤلاء الأشخاص سيبقون في المدينة بضمانة من وجهاء العشائر في المنطقة.

الرئاسة الروحية تدعو الأهالي إلى التهدئة وتؤكد تلقيها اعتذارا رسميا على خلفية إهانة أحد الشيوخ

في السويداء المجاورة ذات الغالبية الدرزية، نشرت الصفحة الرسمية للرئاسة الروحية بياناً جاء فيه، أنه “بعد تقديم الاعتذار الشديد من الجهات الرسمية من أعلى المستويات في سوريا، نطمئن الجميع أنه تم تطويق هذا الحدث المسيء بكل أبعاده”.

وطالب البيان أهالي السويداء بالتهدئة ووأد الفتنة على حد تعبيره.

يذكر أن حالة من التوتر والغضب الشعبي سادت السويداء الأسبوع الماضي، بعد الإساءة التي تعرض لها الشيخ حكمت الهجري من قبل رئيس فرع المخابرات العسكرية التابعة للقوات الحكومية بالمنطقة الجنوبية، نجمت عنها احتجاجات شهدتها المنطقة وتمزيقٌ لصور بشار الأسد.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن رئيس فرع المخابرات العسكرية، مازال على رأس عمله في مقره بدرعا المجاورة، إلا أنه تم إبعاده عن التدخل في شؤون السويداء خلال المرحلة الراهنة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى