كدليل على شراكتها في جرائم الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي صرح مستشار وزارة الخارجية الألمانية بأنهم على علم بتقرير رابطة الأطباء الدولي لمنع الحرب النووية إضافة إلى اعترافات خلوصي أكار باستخدامهم لغاز المسيل للدموع مؤكدا أن تقرير الرابطة لا يتمضن ما يستدعي البدء بتحقيق مستقل .
عقب الزيارة التي أجراها رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية لجنوب كردستان في أيلول الفائت وإعدادها تقريرا حول جرائم استخدام تركيا للأسلحة الكيمياوية ومطالبتها ببدء تحقيق مستقل حول الأمر .
مستشار وزارة الخارجية الألمانية: نحن على علم بتقرير رابطة الأطباء الدولي لمنع الحرب النووية واعترافات آكار
دعا عضو برلمان الحزب اليساري، في ألمانيا علي الدايلمي، إدراج تقرير الرابطة إلى جدول أعمال الجمعية الفيدرالية الألمانية وقال ان ألمانيا هي أيضاً عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، متوجها بالسؤال إلى الحكومة الفيدرالية فيما إذا كانت تريد البدء بفتح تحقيق في هذا الإطار؟
ليرد مستشار وزارة الخارجية، أنرياس ميكايليس على سؤاله وصرح بأنهم على علم بتقرير رابطة الأطباء الدولي لمنع الحرب النووية واعتراف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، باستخدمهم الغاز المسيل للدموع في العام الماضي ما يدل على وجود موافقة ضمنية وشراكة لدولة الاحتلال التركي في جرائمها ضد الشعب الكردي .
وأوضح ميكايليس أنه يمكن لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، أن تقرر ما إذا كانت تركيا ملتزمة باتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية أم لا أما بشأن طلب رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية لبدء التحقيق: قال: وفقاً للحكومة الفيدرالية، لا يتضمن التقرير ما يستدعي البدء بتحقيق مستقل .
الأسلحة الكيماوية التي استخدمت في حلبجة تم تصنيعها في ألمانيا
ويأتي ذلك في سياق استمرار السياسات الألمانية المعاية للشعب الكردي إذ سبق وأن باعت برلين أسلحة وغازات كيمياوية لتركيا كما استخدمت الحكومة العراقية الأسلحة الكيمياوية والغازات السامة عدة مرات ضد الكرد عام 1960 في جنوب كردستان حيث صنع نظام صدام حسين أسلحة كيمياوية بمساعدة شركات ألمانية وتم استخدامها ضد الشعب الكردي مرات عديدة وخاصة في حلبجة.
وأرسلت شركة “تجارة هندسة المياه”، في هامبور تقنية “الدمج” للحكومة العراقية وبهذه الطريقة تم إتمام صنع 20 قنبلة لقصف حلبجة.
حصة الشركات الألمانية في إنتاج القنابل الكيمياوية المستخدمة ضد حلبجة تبلغ 52 بالمائة
وذكرت منظمات دولية مستقلة أن حصة الشركات الألمانية في إنتاج القنابل الكيمياوية المستخدمة ضد حلبجة تبلغ 52 بالمائة على الأقل .
