كشفت مصادر أوروبية أن الاتحاد الأوروبي قد يمنح تركيا مهلة جديدة وأخيرة للإيفاء بتعهداتها حول التهرب الضريبي قبل إدراجها على اللائحة السوداء للتهرب.
شهدت علاقات تركيا خلال العام الماضي توترات ولا سيما مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الخطاب التركي المستفز شهد تراجعا في نبرته بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، وزعْم أردوغان أنه يرغب بفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد ما شهدت توترا شديدا بشأن تنقيب أنقرة غير المشروع عن الغاز في مياه المتوسط.
ويبدو أن هذه التوترات هدأت في الأسابيع الماضية، وفي هذا الإطار قالت مصادر أوروبية يوم أمس الجمعة إن الاتحاد الأوروبي يعتزم منح تركيا مهلة جديدة لتقوم بعمليات الإيفاء حول التهرب الضريبي بعد انقضاء مهلة العام الماضي وذلك قبل وضعها على القائمة السوداء.
وحسب المصادر فإن الكتلة الأوروبية التي تضم سبعا وعشرين دولة ستوافق الأسبوع المقبل مرة أخرى على تأجيل إدراج تركيا على اللائحة السوداء للتهرب الضريبي.
بروكسل: تركيا لا تمتثل للمعايير الدولية حول التبادل في المعلومات الضريبية
ويقول الاتحاد الأوروبي إن تركيا لا تمتثل للمعايير الدولية حول التبادل التلقائي لمعلومات ضريبية، الأمر الذي يسبب مشاكل كثيرة للدول الأوروبية التي تضم جاليات تركية كبيرة.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي إنه من المهم اعتماد الصرامة وضمان أن تقدم الدول التي تم تحديد الصعوبات فيها التزامات وتفي بها، في إشارة إلى أن هذا الإجراء سيترافق بعدم تساهل أو أي تأجيل آخر مع وجود خشية لدى بعض الدول الأعضاء أن تصبح القائمة السوداء للتهرب الضريبي مسيسة.
ولا تزال المفاوضات مستمرة بين أعضاء الاتحاد حول تحديد المهلة النهائية في الأسبوع المقبل.
يذكر أن الدول المدرجة على القائمة السوداء تواجه عقوبات محدودة منها تجميد مساعدات أوروبية لها، أو تمويلات لمشاريع تنموية.
