بضربات جوية روسية نادرة.. مقتل 16 مرتزقاً تابعاً للاحتلال التركي بريف عفرين المحتلة

في ضربة نادرة الحدوث.. غارت الطائرات الحربية الروسية على نقاط تابعة للمجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي بريف عفرين المحتلة.. غارات تأتي قبيل لقاء بوتين بأردوغان في سوتشي، والذي سيبحث الملف السوري وخاصة إدلب.

بالتزامن مع قرب اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس النظام التركي أردوغان، قصفت الطائرات الروسية نقاطا عسكرية للمجموعات المرتزقة بريف عفرين المحتلة.. قصفٌ نادر يحدث للمرة الأولى من حيث كثافته واختياره للنقاط الحساسة القريبة من خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين والمرتزقة.

الغارات الروسية تحذر أنقرة من امتداد المعركة لخارج إدلب

وبهذا التصعيد العسكري النادر، تدخل المناطق الشمالية السورية المحتلة مرحلة جديدة، في رسالة روسية تحذر أنقرة من امتداد المعركة لخارج إدلب، إذا لم تلتزم بتعهداتها الأخيرة لفتح الطريق الدولي إم – فور و إبعاد المجموعات المرتزقة و وضع حد للهجمات على النقاط العسكرية الروسية والحكومية في تلك المناطق.

الغارات الجوية استهدفت نقاطا عسكرية كبيرة وقريبة من خطوط التماس مع قوات تحرير عفرين

وقتل ثلاثة وعشرون شخصاً بينهم ستة عشر مرتزقاً في القصف الجوي الروسي على قرية برادة في ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين المحتلة، منتصف ليل السبت الأحد. وقتلى المرتزقة هم من فيلق الشام والحمزات أكثر المجموعات المقربة من الاستخبارات التركية.

وحسب الأنباء الواردة من المنطقة فإن بعض الجثث لا تزال عالقة تحت أنقاض المبنى الذي دمره القصف الروسي.

القصف الروسي طال أيضاً نقطة لتمركز مرتزقة الاحتلال بين قرية جلبرة ومريمين بناحية شيراوا، وسط استنفار كبير في صفوف قوات الاحتلال التركي والمرتزقة، ورفع الجاهزية القتالية لأي تصعيد جديد.

محللون: صبر موسكو بدأ ينفذ وبوتين أغلق باب المساومات أمام أردوغان بالتصعيد العسكري

وتؤكد أوساط متابعة، أن الغارات الجوية الروسية الجديدة، هي رسالة ضغط على أردوغان قبيل لقائه ببوتين، ومؤشر على نفاد صبر موسكو من تملص تركيا من التزاماتها في سوريا، ولإغلاق الطريق أمام أي مساومة يعد لها أردوغان.

وزير الخارجية الروسي: بؤرة الإرهاب الوحيدة في سوريا قائمة في إدلب

وجاءت الغارات الروسية على المناطق المحتلة من عفرين، بعد ساعات قليلة من تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن “بؤرة الإرهاب الوحيدة القائمة في سوريا هي إدلب”، مشدداً على تمسك موسكو بمحاربته والقضاء عليه.

الكرملين: ملف إدلب سيكون حاضراً في القمة.. والهجمات على قواتنا غير مقبول وخطيرة

وفي السياق كشف الكرملين، اليوم الأحد، عبر بيان له، أن ملف إدلب سيكون حاضراً في محادثات بوتن مع أردوغان، وعبّر المتحدث دميتري بيسكوف، عن أسفه من استمرار الأنشطة الإرهابية في إدلب، مشددا على عدم قبول ذلك، كونه يعرقل التسوية في سوريا.

سبق ذلك قول أردوغان أنه يعتزم طرح ملف إدلب على طاولة الحوار مع بوتن ومناقشة الخطوات القادمة في سوريا، ولفت إلى أنهم سيتخذون قرارات هامة. دون الحديث عن ماهيتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى