بعد أربعة أعوام من تحريرها من داعش..هجين تنفض عن كاهلها غبار الحرب

إعادة إعمار سريعة، والعديد من المشاريع الخدمية وعودة 115 ألف نسمة، تغييرات جذرية، بعد 4 أعوام من تحرير بلدة هجين أكبر المناطق في ريف دير الزور الشرقي التي كانت محتلة من قبل داعش، واليوم تنعم بالأمن والأمان بفضل تكاتف أهلها مع القوات العسكرية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية في بداية عام 2019، تحرير بلدة هجين بشكل كامل من مرتزقة داعش، سارع أهالي البلدة بالعودة إلى منازلهم بعد تأمين الفرق الهندسية المنطقة من الألغام؛ ليبدؤوا بنفض غبار الحرب عن بلدتهم وإعادة إعمارها من جديد عبر مؤسسات الإدارة الذاتية.

وفور تحريرها عمل مجلس دير الزور المدني على فتح الطرقات التي كانت مليئة بالسواتر الترابية لتأمين عودة أهالي البلدة هجين، وبحسب إحصائية بلدية الشعب في هجين، فقد أزيل أكثر من 180 ألف متر مكعب من الركام، وعاد أكثر من 115 ألف نسمة إلى منازلهم بعد التحرير وإلى اليوم.

كما شكل مجلس دير الزور المدني مجالس للشعب وكومينات لتنظيم المنطقة ولتقديم الخدمات لكافة أهالي هجين وتم تشكيل 4 مجالس ضمن الأحياء و11 كومين لكافة أحياء هجين، مما سهّل عملية إيصال الخدمات وإيصال الشكاوى من قبل الأهالي إلى المجلس العام في البلدة.

وتم إعادة مياه الشرب إلى المدينة بشكل كامل، وتقييم الأضرار الملحقة بشبكة المياه ومحطات المياه، والتي وصلت إلى 80%، وجرى العمل على إعادة تأهيل 3 محطات مياه، بالإضافة إلى إعادة معظم شبكات المياه المتضررة إلى الخدمة.

وفي الجانب الصحي؛ عملت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتعاون مع لجنة الصحة في مجلس دير الزور المدني على إعادة تأهيل مشفى هجين الذي سيقدم الخدمات لـ 400 ألف نسمة من أبناء هجين والقرى المجاورة لها، ومن المقرر أن يفتح المشفى أبوابه خلال فترة قريبة.

كما افتتحت لجنة الصحة في مجلس دير الزور المدني مستوصفاً صحياً ضمن هجين، يقدم اللقاحات الدورية للأطفال واللقاحات العامة، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية والإسعافات الأولية لأهالي المنطقة.

أما زراعياً؛ فقد كان الهدف إعادة تأهيل كافة الجمعيات الزراعية، حيث تم إعادة تأهيل 5 منها، وخلال العام الحالي، يجري العمل على إعادة تأهيل الجمعيات المتبقية.

وفي مجال التعليم؛ كان من أولويات مجلس دير الزور المدني، بعد إزالة الركام والألغام، العملية التربوية، حيث أمّن عودة 19 ألف طالب/ـة إلى المدارس ويتلقون التعليم في 43 مدرسة مجهزة بكافة المستلزمات التربوية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى