بعد استانا 17.. الاحتلال والمرتزقة يكثفون قصف منازل المدنيين لإبادتهم والضامنون يتفرجون

أفشلت المجالس العسكرية وأهالي ناحية زركان جميع هجمات الاحتلال التركي ومرتزقتهم على أرضهم، لذا لجأ الاحتلال لقصف المدارس والجوامع والمؤسسات الخدمية، انتقاماً للسكان الصامدين، وارتكب مجازر جديدة بحق أهالي ريف زركان وتل تمر، ويجري ذلك أمام ناظر القوات الروسية وقوات التحالف الدولي الموجودة في المنطقة دون أن يحركوا ساكناً.

بينما كان العالم يودع عام ألفين وواحد وعشرين ويستقبلون العام الجديد بالاحتفالات وكان الأطفال يتلقون الهدايا كانت قذائف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته تسقط على الأطفال والنساء في بلدة زركان وقرى ريف تل تمر، استقبلوا العام الجديد بقذائف المحتل، حملوا أشلاء أبنائهم بدلاً من حلوى رأس السنة.

هذا المشهد الدموي برعاية الاحتلال التركي يتكرر منذ سنوات في عموم مناطق التماس بشمال وشرق سوريا، وكثف المحتل قصفه بعد اجتماع الجلسة السابعة عشر لما يسمى مسار آستانا.

الاحتلال التركي يبيد سكان الشمال السوري وسط صمت روسيا والتحالف الدولي

عشرات الأطفال والنساء والشيوخ قتلوا وجرحوا وتشردوا بسبب قذائف أردوغان، وأمام ناظر القوات التي تسمي نفسها ضامنة لاتفاقات وقف إطلاق النار مثل قوات التحالف التي تزور المنطقة بين الحين والآخر والشرطة الروسية المتواجدة في المنطقة بشكل دائم .. لكن هذه القوى لم تحرك ساكناً حتى الآن، وهو ما دفع الأهالي لاتهامها بالتواطؤ مع المحتل التركي في قصفهم.

في آخر عمليات القصف التي شنها جيش الاحتلال على المدنيين في ريف زركان فقدت امرأتان وطفل حياتهم وجرح عدد آخر من المدنيين، وتدمرت منازلهم.

الاحتلال يقصف الجوامع والمدارس والمؤسسات المدنية

قصف أردوغان وجيشه استهدف جامع بلدة زركان أيضاً وهو دار للعبادة ومن المفترض أنه يجب حمايته وليس قصفه خاصة أن الاحتلال والمرتزقة يحملون راية دين الإسلام ويسمون أنفسهم الجيش المحمدي، وهذا الجيش يقصف المساجد، وسبق ذلك قصف مدرسة قرية تل جمعة ومؤسسات مدنية منها بلدية الشعب في زركان أيضاً.

وبالرغم من كل ذلك وتخاذل المجتمع الدولي وتواطؤ القوى الضامنة مع الاحتلال ومرتزقته، ما يزال أهالي المنطقة صامدون ويرفعون شعار المقاومة في وجه المحتل، ويرفضون الهجرة والتغيير الديمغرافي الذي يسعى الاحتلال التركي فرضه عليهم.

أهالي زركان: هجمات الاحتلال ومرتزقته تُزيدنا إصراراً على مواصلة النضال والتمسك بأرضنا

ويقول المواطن أحمد الحميد أن هجمات الاحتلال تزيدهم إصرارا على مواصلة النضال والتمسك بأرضهم

أهالي زركان يؤكدون دعم ومساندة المجالس العسكرية التي تحميهم

أما المواطنة دلة الحمود تتحدى الاحتلال التركي وتقول بأنها لم تخرج من منزلنها رغم القصف العنيف، وتجدد دعمها للمجالس العسكرية المحلية التي تحميهم وتدافع عنهم.

الرئيس المشترك لمجلس ناحية زركان صالح مصطفى سمو، تحدث عن أهداف المحتل التركي من وراء قصف منازل المدنيين، وأكد أنهم يريدون إبادة السكان وارتكاب مجازر جديدة بحقهم.

المجالس العسكرية والأهالي يفشلون جميع محاولات المحتل والمرتزقة في التقدم واحتلال أرضهم

في المقابل تواصل المجالس العسكرية المحلية مثل المجلس العسكري السرياني ومجلس تمر العسكري وقوات حرس الخابور التصدي لهجمات المحتل في إطار حقهم المشروع في الدفاع عن شعوب المنطقة، ولم يستطع المحتل ومرتزقته التقدم شبراً واحداً هناك واصطدموا بمقاومة المجالس العسكرية وأهالي المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى