“بعد استعداد واشنطن خفض قواتها في أفغانستان .. “الناتو” يحذر “الانسحاب سيكلفنا ثمنا باهظا

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي من تداعيات انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان, مشيرا إلى أنّ ثمن انسحاب الحلف سيكون باهظا.

منذ إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن انتصاره بالانتخابات الرئاسية لعام ألفين وعشرين, كثرت التكهنات والسيناريوهات المحتمل تنفيذها من الرئيس الحالي دونالد ترامب خلال فترة ولايته المتبقية , وخاصة أنّ الأخير لا يريد الاعتراف بالهزيمة حتى اللحظة.

وجود القوات الأمريكية في أفغانستان هو من أبرز تلك التصورات, حيث أشارت تقارير أمريكية صدرت مؤخرا نية إدارة ترامب تخفيض عدد قوات بلاده هناك , الأمر الذي دفع حلف شمال الأطلسي عبر أمينه العام , للتحذير من التسرع في قرار الانسحاب, مشيرا إلى أنّ ثمنه سيكون باهظا جدا, مع خطر تحول أفغانستان مجددا إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين.

وسائل إعلام أمريكية كانت قد أكدت أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سيصدر أمرا بخفض القوات الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق, مضيفة أنّ البنتاغون قد تلقى تعليمات للتحضير لسحب حوالي ألفي جندي من أفغانستان وخمسمئة ومن العراق قبل أن يسلّم ترامب السلطة إلى خلفه الديمقراطي جو بايدن في العشرين من كانون الثاني المقبل, في حين لم تؤكّد وزارة الدفاع الأمريكية صحّة هذه التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن ترامب قد يعلن بنفسه عن هذا القرار خلال الأسبوع الجاري.

زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ يحذر من الانسحاب الأمريكي من المنطقة

زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ حذر بدوره يوم أمس من عواقب الانسحاب الأمريكي, مشيرا إلى أنه قد يكون أسوأ حتى من انسحاب أوباما من العراق في ألفين وأحد عشر، والذي أدى إلى صعود داعش هناك .

الزعيم الجمهوري أضاف أن هذا الانسحاب سيمثّل تخلّياً من جانب الولايات المتّحدة عن حلفائها، وسيفسح المجال أمام حركة طالبان لبسط نفوذها في أفغانستان، وسيتيح لداعش والقاعدة إعادة تجميع صفوفهما في العراق وسوريا.

هذه التصريحات يبدو أنها غير مجدية مع إدارة ترامب, وخاصة مع تصريحات وزير الدفاع الأمريكي الجديد ، كريستوفر ميلر، عزمه تسريع سحب القوات الأمريكية من أفغانستان والشرق الأوسط.. قوات يبلغ تعدادها في العراق فقط ثلاثة آلاف جندي مع باقي جنود التحالف , حسب إحصائيات رسمية كشف عنها التحالف الدولي ذاته بقيادة الولايات المتحدة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى