بعد الحديث عن مصالحة.. باحثون يتحدثون عن الشروخ والقواسم المشتركة بين دمشق وأنقرة

أكد باحثون وحقوقيون أن احتماليات حدوث مصالحة بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي قائمة إلا أنها مستبعدة في الوقت الراهن, منوهين إلى أن التدخل التركي والإيراني في سوريا يؤزم الموقف ويؤخر الحل السياسي ويشرد الشعب السوري.

بعد اجتماع طهران في الـ 19 من تموز الماضي والذي جمع رؤساء روسيا وإيران ودولة الاحتلال التركي، واجتماع سوتشي الذي جمع بوتين وزعيم الفاشية التركية أردوغان صدرت تصريحات من جانب الاحتلال التركي عن مصالحة محتملة مع حكومة دمشق.

من جهتهم، أصر المسؤولون في حكومة دمشق على شروط عديدة لإجراء مصالحة مع دولة الاحتلال التركي، أبزرها انسحابها من الأراضي السورية المحتلة وإيقاف دعم الجماعات المرتزقة.

المحلل السياسي وليد جولي: سياسة الفاشية التركية قائمة على المناورة وعدم تقبل الآخر

وعن ذلك بيّن المحلل السياسي ومسؤول العلاقات العامة في مركز الفرات للأبحاث وليد جولي أن أهالي المناطق المحتلة ينظرون إلى الوضع القائم على أنه إذا حصل تقارب بين النظامين التركي والسوري سيكون مصيرهم الفناء، فهم لا يتقبلون بأي شكل من الأشكال العيش تحت سلطة النظام كما السابق.

وأشار جولي أن من يتابع الأوضاع في تركيا حتماً سيتوقع أن تعود العلاقات بين أنقرة ودمشق، لأن سياسات الاحتلال قائمة على أساس المناورة، وهذه سياسة استراتيجية لديه لأنه يضع الشعب الكردي دائما في الحسبان كونه يرفض القوميات والثقافات الأخرى.

الأكاديمي يونس بهرام: الفاشية التركية قد تبيع المرتزقة في أي بازار للروس وحكومة دمشق

أما رئيس المنتدى الألماني الكردي، يونس بهرام، فأشار إلى التظاهرات التي شهدتها المناطق التي تحتلها تركيا بعد الحديث عن مصالحة بين أنقرة ودمشق، مرجحاً أن الفاشية التركية قد تبيع المرتزقة في أي بازار للروس وحكومة دمشق مقابل مصالحها المتحججة بـ أمنها القومي، كما باعتهم في الغوطة وحمص وحلب.

المحامي وليد مطيران: المجتمع الدولي في فوضى وهذه فرصة للأحزاب الوطنية لإيجاد حل لسوريا

وفي السياق ذاته؛ قال المحامي السوري، وليد مطيران، إن التدخل الأجنبي في سوريا، يؤزم الموقف ويؤخر الحل السياسي، مؤكداً أن الأزمة التي يمر بها المجتمع الدولي نتيجة الحرب في أوكرانيا هي فرصة للسوريين لإيجاد حل يمثل الجميع.

وتعليقاً على المعوقات التي تعترض طريق الحل في سوريا، وأبرزها التدخل الخارجي في الشأن السوري وسلب الإرادة من الشعب السوري، قال وليد مطيران إن “أي تدخل أجنبي، خاصة التركي أو الإيراني، في سوريا يؤزم الموقف ويؤخر الحل السياسي ويشرد الشعب السوري”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى