بعد توقيع الاتفاق.. أسلحة تركية جديدة بطريقها إلى ليبيا

ألمح قيادي في قوات الوفاق إلى قرب وصول شحنة أسلحة ومعدات عسكرية وطائرات مسيّرة تركية جديدة إلى العاصمة طرابلس، لدعم ميليشيات الوفاق في مواجهة تقدم الجيش الليبي، وذلك بعد توقيع اتفاق بين أردوغان وفائز السراج، حول تعزيز التعاون العسكري والبحري.
بعد توقيع الاتفاق العسكري والبحري بين أردوغان وفائز السراج ألمح العقيد فرج مصطفى خليل التابع لحكومة الأخير، أن أنقرة ستقدم قريباُ الدعم لقواتهم، قائلا: “قريباً سوف نملك المبادرة من جديد بوصول دعم نوعي، في انتظار رجوع باقي الكوادر التي يتم تدريبها بالخارج”، مضيفاً أن ساحة المعركة “ستشهد رجوع الطيران الحربي والمسيّر لقواتنا بكثافة، إضافة إلى قوة بأطقم ليبية”.

وتعاني قوات الوفاق منذ أسابيع من انهيار قدراتها العسكرية واللوجستية، حيث أعلن الجيش الليبي في أكثر مناسبة، أن قواته أسقطت طائرات تركية مسيّرة ودمّرت غرفاً ومواقع تستخدم لتجهيز وتخزين هذه النوعية من الطائرات، خاصة بمطاري معيتيقة ومصراتة، وقصفت عدداً من مخازن الأسلحة.

وفي هذا السياق، أرجع العقيد خليل هذه الهزائم التي منيت بها الميليشيات في محاور القتال، إلى أن الجيش الليبي كان مجهزّا ولديه طواقم مدربّة وغرف عمليات حديثة، مضيفاً “الآن بإمكاننا القول إننا تحصلنا على نفس المعدّات”، مشيراً إلى أن سبب التأخير هو أن “الطرف الأجنبي الذي زوّدنا بالمعدات اشترطنا عليه تدريب كوادر وطنية، وهو ما أخد وقتاً طويلاً نوعاً ما، كما حدث مع مدّرعات التايجر”، في إشارة منه إلى الأتراك.

ووقعّت تركيا وحكومة الوفاق الليبية، الأسبوع الماضي، اتفاقيات جديدة حول تعزيز التعاون العسكري والبحري ودعم العلاقات بين جيشي البلدين، أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات داخلية وحتّى توترات خارجية بين دول حوض المتوسط، كونها ستفتح الطريق لأنقرة لمزيد من دعم الميليشيات المسلحة المتحالفة معها وإشعال الصراع الليبي، وكذلك ستكون بوابة لاستغلال أنقرة لمصادر الطاقة الليبية والاستحواذ عليها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى