بعد دكّه في آخر معاقله .. داعش يتجه نحو غابات الفلبين لإعادة تنظيم صفوفه

مع تضاؤل المساحات التي يسيطر عليها في العراق وسوريا أنشأ داعش موطئ قدم له شرق آسيا وتحديدا في جزر الفلبين مما يعزز المخاوف بأن القضاء عليه لا يزال يشكل تحديا للكثير من الدول في العالم

كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن تعاظم قوة داعش في الفلبين، التي يعتبرها المرتزقة معقلا لهم في شرق آسيا، في وقت فقدوا فيه السيطرة على مناطقهم في سوريا والعراق

وتجتذب الغابات الكثيفة في أرخبيل جزر مينداناو جنوب الفلبين أعدادا متزايدة من مرتزقة داعش ، مستغلين ضعف قبضة الشرطة وسط الغابات، التي تحولت إلى ملاذ لهم.
وأعلن داعش في يناير الماضي عن تفجير استهدف كاتدرائية كاثوليكية في الفلبين، أدى إلى مقتل ثلاثة وعشرين شخصا وإصابة آخرين، الأمر الذي عزز حالة التأهب في صفوف قوات الأمن في البلاد.
وبعد الهجوم بأيام قليلة، انتشر ملصق على الإنترنت يظهر فيه الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي راكعا على كومة من الجماجم، بينما يقف خلفه مسلح يحمل خنجرا، مع تعليق يقول: “لقد بدأ القتال للتو”.
وبدأ داعش تجنيد أفراد من الفلبين في ألفين وستة عشر، داعيا من لم يتمكنوا من السفر إلى سوريا والعراق، إلى الالتحاق بصفوفه في غابات جزر مينداناو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المخابرات الفلبينية قولهم إن مئات المسلحين لبوا هذه الدعوة وتدفقوا إلى البلاد من أماكن بعيدة، مثل الشيشان والصومال واليمن.
وفي عام ألفين وسبعة عشر، استولى مرتزقة داعش على مدينة مراوي في مينداناو، لكن قوات الأمن الفلبينية تمكنت من استعادتها بعد خمسة أشهر، عقب اشتباكات عنيفة أدت إلى تدمير أكبر مدينة ذات أغلبية مسلمة في البلاد.
وأعلنت السلطات أن المعارك ضد داعش في الفلبين في ذلك الوقت، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن تسعمئة شخص من المرتزقة، من بينهم ما يسمى”أمير شرق آسيا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى