مليون نازح ولاجئ في شمال وشرق سوريا والأمم المتحدة تُخلف بالعهود

تحتضن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا أكثر من مليون نازح ولاجئ, وسط مساعي حثيثة للإدارة لتأمين متطلبات هذه الأعداد الهائلة, ومناشدة الأمم المتحدة بضرورة الإيفاء بالعهود في تقديم العون لإعادتهم إلى ديارهم.

إن أحد أهم النتائج الكارثية للأزمة السورية وحروبها منذ سبع سنوات هي حركة نزوح ولجوء السوريين جراء ما تعيشه البلاد, حيث شهدت أغلب المناطق السورية حالات نزوح جماعية وصلت إلى ما يقارب ثلاثة عشر مليونا بين نازح داخل الأراضي السورية و لاجئ خارجها

وفي هذا السياق قال الرئيس المشترك لمكتب التنمية والشؤون الإنسانية لشمال وشرق سوريا عبد القادر موحد ” يوجد حاليا في مناطق الإدارة الذاتية ما يقارب مليون نازح موزعين على مخيمات عشوائية , فيوجد حاليا مئتا ألف ضمن ريف محافظة دير الزور, وسبعون ألفاً في مدينة منبج, ومئة ألف في الطبقة, بالإضافة إلى أعداد كبيرة أخرى في إقليمي الجزيرة والفرات.

و أشار موحد في سياق حديثه إلى وجود العشرات من المخيمات الأخرى التي خصصتها الإدارة الذاتية وترعاها لكنها ليست مسجلة لدى الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية التي تتعاون في تقديم الخدمات للنازحين,

وفي الفترة الأخيرة كثرت موجات النزوح من آخر جيوب مرتزقة داعش المتبقية شرق دير الزور وعلى وجه التحديد منطقة هجين وبلدة باغوز وذلك نتيجة الحروب التي تدور هناك بين قوات سوريا الديمقراطية والمرتزقة ,

ولفت عبد القادر موحد إلى أن قلة الدعم الإنساني المقدم من قبل المنظمات للنازحين هو لارتباط تلك الأطراف بشكل رسمي بالنظام , الذي يتحكم بالمعابر

وبخصوص التقرير الذي خرج عن الأمم المتحدة فيما يخص مخيم الهول , وعن عدد الوفيات ضمن أفواج النازحين , نوه الموحد إلى أن الإدارة قد اجتمعت قبيل بدء العمليات العسكرية الأخيرة ضد داعش مع الأمم المتحدة , وتم تحديد المستلزمات الضرورية لتدارك الأزمة التي قد تحدث في حال تدفق النازحين إلى المناطق المحررة, لكن الأمم المتحدة هي من تخلفت عن تقديم تلك المستلزمات الضرورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى