بعد فشلها مرات عدة .. بيدرسون زار دمشق لإمكانية عقد جولة جديدة من اللجنة الدستورية

في إطار مساعيه لعقد جولة جديدة للجنة الدستورية السورية، زار المبعوث الأممي غير بيدرسون دمشق، وبحث مع وزير الخارجية في الحكومة السورية عقد هذه الجولة، مبدياً أمله في أن تستأنف اللجنة أعمالها قريباً.

في إطار جهوده لعقد جولة جديدة من مباحثات ما تعرف “باللجنة الدستورية السورية” ومناقشة أوضاع البلاد من الناحية الاقتصادية والعسكرية والسياسية، زار المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون دمشق يوم السبت، والتقى مع وزير الخارجية فيصل المقداد.

بيدرسون يصف المباحثات “بالناجحة” ويتحدث عن القرار 2254 الأممي

المباحثات وصفها بيدرسون “بالناجحة جداً”، وقال “كانت محادثات ناجحة جدا تجاه كل ما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي “اثنين وعشرين – أربعة وخمسين”.. هذا القرار الذي لا زال حبرا على ورق .. فلا الشعب السوري شارك في الحلول السياسية ولا تم تشكيل حكومة انتقالية أو انتخابات أو غيرها حسب ما ينص.

وأشار “بيدرسون” إلى أنه انطلاقا من المحادثات مع المقداد يمكن القول إن هناك اتفاقا على البنود الأساسية للجولة القادمة للجنة الدستورية”.

اللجنة الدستورية لم تحقق أي نجاح يذكر خلال الاجتماعات السابقة

وخلال الجولات الخمس الماضية لم تحقق اللجنة الدستورية بالرغم من كل المحاولات لروسيا وتركيا لتحقيق خرق يحسب لهم في أعمالها.. حيث وقفت الخلافات والتناقضات عائقاً أمام ذلك.. كما كان إقصاء ممثلي الشعب السوري عن تلك الاجتماعات السبب الأكبر لفشلها.

المقداد يكتفي بالتنديد بجرائم تركيا في الشمال السوري أمام بيدرسون

بدوره أعاد فيصل المقداد، الأسطوانة التي عودتنا عليها الحكومة، بأنهم لن يقبلوا بالتدخلات الخارجية ويجب أن تكون اللجنة الدستورية بملكية سورية. تلك اللجنة التي تعبر عن كل شيء إلا الشعب السوري. كما دعا لرفع العقوبات، متحدثاً عن السيادة التي تنتهكها روسيا وتركيا منذ سنوات.

واكتفى المقداد أمام بيدرسون بالتنديد بجرائم الاحتلال التركي في شمال سوريا، ومنها قطع المياه عن الحسكة.. في الوقت الذي يمكن للحكومة أن تقوم بتدويل الملف و إجبار النظام التركي على التقيد بالقوانين والأعراف الدولية. ولكن طالما أن ممارسات الاحتلال تصب في مصلحة الطرفين فلا مشكلة.

وفي نهاية الاجتماع، عبر بيدرسون عن أمله بالمضي قُدماً في عمل اللجنة، كاشفاً أنه من الممكن الدعوة إلى جولة سادسة، وأقر أن الجهود الأممية وجولات اللقاءات المتتالية فشلت في إنجاح مساعي اللجنة، واعترف بأن الخلافات العميقة بين الأطراف الرئيسين أبطأت تلك المساعي.

روسيا تأمل في استئناف أعمال “اللجنة الدستورية” السورية

وسبق أن أبدت روسيا على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف، أملها في أن تعقد الجولة الجديدة للجنة الدستورية السورية.

ويشدد متابعون على أن اللجنة الدستورية لا تمثل سوى الأطراف التي شكلتها وليس لها علاقة بالسوريين، وأنها لن تنجح طالما أن مصالح وأهداف تلك الأطراف هي الطاغية على حساب سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى