يفرض مرتزقة تركيا مدججين بالأسلحة حصارا خانقا على قرية ميركان في عفرين المحتلة وسط مداهمات لمنازل المدنيين الكرد واختطاف أكثر من مئة وخمسين مدنيا من أهالي القرية
في تصعيد خطير لانتهاكات وجرائم الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، التي تطال من تبقى من المدنيين الكرد في منازلهم بعفرين المحتلة، تشهد قرية ميركان حسيه حملة مداهمات واختطفات عشوائية وسط محاصرة القرية من قبل المرتزقة ، وذكرت مصادر محلية بأن عدد المختطفين من القرية بلغ حتى الآن مئة وخمسين مدنيا كردياً.
يأتي ذلك عقب أيام متواصلة من حملات مداهمة لمنازل المدنيين الكرد واختطاف العشرات من أهالي مركز ناحية ماباتا وقراها من بينها قريتا ترميشا وأرندة.
عشرات المرتزقة الملثمين يداهمون منازل المدنيين في قرية حسيه وسط إطلاق الرصاص لترهيب الأهالي
وأفادت مصادر محلية بأن مرتزقة الاحتلال التركي فرضوا اليوم حصاراً خانقاً على قرية ميركان، ومن ثم بدؤوا باقتحام القرية ومداهمة المنازل واختطاف عدد من المدنيين الكرد، وأضافت المصادر بأن عربات عسكرية وأخرى محملة بسلاح الدوشكا وصلت إلى القرية، مع عددٍ كبيرٍ من المرتزقة المسلحين بينهم ملثمون، مع إطلاق رصاص بشكل متقطع وسط القرية لترهيب الأهالي ومنعهم من الخروج من بيوتهم، وسط تعتيم إعلامي، ومخاوف من ارتكاب جرائم وانتهاكات كبيرة في القرية.
مرتزقة تركيا يسحلون مدنياً وسط قرية ميركان أثناء اختطافه إلى جهة مجهولة
وأكدت المصادر أن من بين المختطفين من أهالي القرية المدني خليل حسني حمدي، الذي تم ضربه وسحله خلف عربة عسكرية أثناء اقتياده من القرية إلى جهة مجهولة، أسوة بعشرات المختطفين من القرية.
محاصرة القرى واختطاف سكانها الكرد أسلوب جديدة يتبعه المرتزقة مؤخرا في عفرين المحتلة
وتتّبع المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي خلال الأسبوعين الأخيرين أسلوب حصار القرى ومن ثم مداهمة منازلها واختطاف وترهيب من تبقى من أهالي منطقة عفرين المحتلة الأصليين، لدفعهم إلى ترك منازلهم ومغادرة منطقتهم، حيث شهدت قرية باصوفان الإيزيدية وبعية المجاورة في ناحية شيراوا قبل أيام حصاراً خانقاً واختطاف عدد كبير من أهالي القريتين.
ويأتي ذلك في سياق ممارسات ممنهجة بتوجيه من الاستخبارات تركية، تهدف إلى استكمال التغيير الديمغرافي في المنطقة المحتلة، تزامناً مع تغيير ملامح المنطقة التاريخية وطمس هويتها وثقافتها الأصلية.
