أردوغان يزعم أن احتلال الأراضي السورية والليبية وتسببه بالدمار فيهما إنجازات تاريخية

زعم أردوغان، أن ما أقدم عليه جيش بلاده من احتلال للأراضي السورية والعراقية والليبية، وما نجم عنها من دمار وخراب وارتكاب للمجازر بحق سكانها ، زعم أنها إنجازات تاريخية لتركيا.

متجاهلاً الدمار الذي ألحقته قوات بلاده ومرتزقته ببلدان المنطقة، وارتكابهم لمجازر بحق مكوناتها وتسببهم بتهجير ملايين الأشخاص من ديارهم، أشاد أردوغان بمهارة جيشه زاعماً أنه أتاح لتركيا إحراز إنجازات تاريخية داخل البلاد وخارجها.

جاء ذلك في رسالة دونها أردوغان بدفتر الزائرين، خلال زيارته اليوم الخميس برفقة أعضاء مجلس الشورى العسكري الأعلى إلى قبر أتاتورك في العاصمة أنقرة.

اردوغان الذي يحتل أجزاء من سوريا والعراق، وينشر الفوضى والحروب فيهما، يحاول على غرار أسلافه إظهار غزواته على أنها لإرساء الأمن والاستقرار، أما الاستقرار الذي يسعى إليه فيأتي على أنقاض شعوب المنطقة ومكوناتها الأصلية، ليحل محلهم مرتزقته من الإخوان المسلمين وشذاذ الآفاق من داعش وأخواته.

ولم تتوقف مغامرات الزعيم التركي وحروبه الخارجية عند حدود الدول المجاورة لتركيا، بل امتدت إلى بلدان تبعد آلاف الكيلومترات عنها، أبرزها ليبيا حيث يحاول إعادة التجربة السورية فيها، لجعلها ورقة جديدة يبتز بها العالم، فضلاً عن نهب ثرواتها، عبر تثبيت حكم حلفائه الإخوان فيها.

وفضلاً عن ليبيا تمتد يد أردوغان وجيشه التخريبة إلى دول أخرى في إفريقيا والجزيرة العربية، كالصومال واليمن وغيرهما.

وزعم أردوغان أن ما فعله جيش بلاده ومرتزقته من نشر الفوضى والقتل في سوريا وليبيا والتسبب بأزمة دولية في البحر المتوسط؛ والتي قد تقود إلى حروب إقليمية، زعم أن ذلك يظهر قوة بلاده ومهارة جيشه.

وكما فعل العثمانيون الذين تغذوا على مدار قرون من معاناة الشعوب ومآسيهم، يمضي أردوغان وجيشه في نشر الفكر المتطرف الذي يقود إلى الخراب والدمار والحروب غير المنتهية، مستغلا التناقضات الدولية والحروب الداخلية في بعض دول المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى