بعد مرور 13 عاما لا يزال السوريون يعانون من مرارة الاعتقال يصطحبها سلب الإرادة وإهانة الذات

اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق نحو تسعمئة وثلاثة وسبعين ألف مدنياً وقتلت ما لا يقل عن مئة وخمسة آلاف تحت التعذيب في المعتقلات منذ ثلاثة عشر عاماً من بداية الأزمة السورية, وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

تمر الأيام ولايزال السوريون يذوقون مرارة الاعتقال نساءً ورجالاً وأطفالاً، على الرغم من مرور ثلاثة عشر عاماً على انطلاق الثورة السورية، اعتقالات يصطحبها سلب للإرادة وإهانة للذات البشرية انطلاقاً من طريقة الإيقاف وصولاً إلى الاحتجاز الذي يُمنع خلاله -إن لم يقتل-من التواصل مع العالم الخارجي والأهل.

ثلاث عشرة سنة مرت ولا تزال حكومة دمشق متعنتة ليس بالسلطة فحسب بل بسياسة القبضة الأمنية وشن حملات االاعتقال الدورية ولايزال القتل تحت التعذيب في السجون مستمراً في ظل الصمت الدولي المخيب للآمال.

المرصد السوري: اعتقال أكثر من 972966 ألف شخص بينهم 155089 امرأة منذ آذار 2011

إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مؤكداً اعتقال ما لا يقل عن 972966 ألف شخص بينهم 155089 أمرأة منذ بداية الإنتفاضة الشعبية في آذار 2011 من قبل أجهزة حكومة دمشق الأمنية.

وعلى مدار السنين تم قتل الآلاف منهم والإفراج عن عدد كبير أيضاً، بينما لايزال نحو 138 ألفا بينهم 28998 أمرأة قيد الاعتقال والاختفاء يواجهون مصيراً مجهولاً.

كما ووثق المرصد بالأسماء، مقتل 49452 سورياً تحت التعذيب في المعتقلات.

بينهم 349 طفلاً دون سن الثامنة عشرة إضافةً لثمانية وستين امرأة، وذلك من أصل أكثر من مئة وخمسة آلاف.

ومن ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم وفارقوا الحياة داخل هذه المعتقلات ما بين عام 2013 و2015 أيّ فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات, فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.

ولم يفلح قانون سيزر أو قيصر الذي أصدرته الإدارة الأمريكية لمعاقبة حكومة دمشق في الحدّ من الجرائم المرتكبة في حق المدنيين، وبرغم مرور سنتين لم يحقّق ربع نتائجه سيما بخصوص وضع المعتقلين والمختفين والمغيبين الذين لايعرف أيّ طرف إلى حدّ اللحظة مصيرهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى