بعد معامل حلب وزيت عفرين وآثارها .. عين أردوغان على النفط السوري 

زعم رئيس النظام التركي أردوغان أنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تبادل إدارة نفط دير الزور في شمال وشرق سوريا، وأن الأخير يقوم بدراسته، كما أشار إلى إمكانية عرض ذلك على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

بعد سرقته لمعامل حلب، ونهبه لزيت عفرين ومياهها وآثارها، يبدو أن أردوغان الذي يلقبه السوريون ب “لص حلب” باتت أعينه تتجه صوب نفط سوريا.

فقد زعم رئيس النظام التركي أردوغان أنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبادل إدارة نفط دير الزور في شمال وشرق سوريا.

أردوغان يزعم أن بوتين يدرس عرضا منه بتبادل إدارة حقول النفط في دير الزور

وقال أردوغان للصحفيين أثناء عودته من بروكسل، إن نظيره بوتين يدرس عرضه الخاص بتبادل إدارة حقول النفط في دير الزور ، مشيراً أنه من الممكن تقديم العرض نفسه إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

كما نوه إلى أنه “لا يمكن التضحية بالعلاقات التركية ـ الروسية بسبب ما وصفه بـ “محاولات التضليل الإعلامي”. مؤكداً أن “وقف إطلاق النار في سوريا يسير بشكل جيد.

ومنذ بداية الأزمة في سوريا عمدت تركيا عبر مرتزقتها ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” إلى نهب ثرواتها ومواردها، وحتى المعامل والشركات الخاصة لم تسلم من سطو وسرقة الاحتلال التركي ومرتزقته، لا سيما في حلب، كما كانت تركيا المصدر الرئيس لتهريب وتصريف النفط الذي كان يسرقه داعش إبان سيطرته على المنطقة.

وسبق لأردوغان أن عرض على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المشاركة في استخراج النفط في حقول شمال وشرق سوريا، وتخصيص إيراداته لبناء مدنه الاستيطانية، وذلك في أعقاب الغزو التركي للمنطقة في التاسع من تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر,و كان يهدف من خلاله تمويل مشروعه الاحتلالي ضمن ما يسمى “المنطقة الآمنة” على طول الحدود السورية ـ التركية، لتوطين مرتزقته وعائلاتهم فيها، بعد تهجير سكانها الأصليين .

مراقبون: أردوغان يستغل مقايضاته مع موسكو وواشنطن بنهب موارد وثروات سوريا

ويرى مراقبون أن أردوغان إلى جانب أطماعه التوسعية، سارع إلى نهب موارد وثروات سوريا، سواء عبر مرتزقته السوريين في البداية الأزمة، أو بشكل مباشر بعد احتلال أجزاء من الأراضي السورية، بدأً من معامل حلب التي تم تفكيكها ونقلها إلى تركيا، وليس انتهاءً بزيت عفرين ومياهها وآثارها، وبات عينه الآن على نفط سوريا، مستغلاً مقايضاته مع القوى التي تدير الأزمة السورية، وابتزازهم بمرتزقته وإرهابيّه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى