بعد الإعلان عن نية الحكومة التركية الفاشية، تسمية سفير جديد في القاهرة وتصريحات وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو بقرب تطبيع العلاقات مع مصر، اعتذر قادة جماعة الإخوان عن تلبية دعوة مستشار أردوغان السنوية التي يجمع فيها قادة الجماعة للإفطار في رمضان والتي أقيمت يوم أمس الخميس.
بعد توجيه ياسين أقطاي مستشار زعيم التحالف الفاشي أردوغان دعوته السنوية للإفطار تحت مسمى إفطار المثقفين العرب والأتراك لجمع قادة جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها في اسطنبول، اعتذر قادة الإخوان عن قبول الدعوة بزعم انشغالهم بارتباطات أخرى.
وشارك في مأدبة أقطاي عدد من إعلاميي ومذيعي الإخوان، وعدد آخر من عناصرهم المقيمين في اسطنبول، إضافة لمشاركة أعداد أخرى من عناصر الجماعة في الدول العربية وتحديدا سوريا واليمن.
ويأتي رفض قادة الإخوان تلبية دعوة أقطاي بعد ساعات قليلة من الكشف عن نية الحكومة التركية الفاشية ،تعيين سفير له في مصر، وذلك بعد تسع سنوات من رحيل آخر سفير تركي من القاهرة في العام ألفين وثلاثة عشر.
وقالت وسائل إعلام غربية إن الحكومة الفاشية في أنقرة قررت تعيين صالح موتلو شين، ممثلها السابق لدى منظمة التعاون الإسلامي، سفيراً لها في القاهرة، مؤكدةُ أنها تنتظر موافقة السلطات المصرية.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أخطر “شين” بترشيحه، حيث ستسعى حكومة التركية الفاشية إلى الحصول على تأكيد من الحكومة المصرية.
تأتي هذه التطورات مع سعي محموم يقوده زعيم التحالف الفاشي أردوغان وأزلامه لإعادة العلاقات على طبيعتها مع مصر ودول عربية أخرى؛ بعد مغامراته التي امتدت لسنوات في هذه البلدان؛ حيث كان رأس الحربة في هذه المغامرات دعم جماعة الإخوان المسلمين للوصول إلى كراسي الحكم في العديد من الدول؛ حتى تكون هذه الدول أداة طيِّعة بيده لتنفيذ مشروعه في إعادة إحياة الدولة العثمانية.
