بعد هجوم سجن الصناعة.. ماذا سيفعل التحالف والمجتمع الدولي حيال محتجزي داعش في شمال وشرق سوريا؟

تتسائل أوساط شعبية وسياسية عن الإجراءات التي يجب على التحالف والمجتمع الدولي اتخاذها بعد هجوم داعش العنيف على سجن الصناعة في مدينة الحسكة ومحاولته تهريب الآلاف من قياداته وعناصره ومحاولة السيطرة على المدينة .. هذا الهجوم الذي جاء بعد عشرات النداءات للإدارة الذاتية للمجتمع الدولي بضرورة حل ملف محتجزي داعش في مراكز الاعتقال والمخيمات.

تجاهل العالم في السنوات الماضية، حقيقة خطر تنامي الجماعات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها داعش، خاصة في ظل تقاعس المجتمع الدولي في الحرب ضد الأخير وتقديم المساعدة للإدارة الذاتية لحل معضلة تواجد عشرات الآلاف من المرتزقة وعوائلهم المحتجزين في السجون والمخيمات.

سياسيون: هجوم الصناعة أثبت للعالم أنه مخطأ وأن خطر داعش لايزال قائماً وعليه التحرك لحل هذا الملف

وجاء هجوم داعش العنيف على أكبر سجن في العالم يضم خمسة آلاف من أخطر السجناء، وهو سجن الصناعة في الحسكة، ليسلط الضوء مجدداً على معضلة وجود هذا الكم الهائل من البشر في شمال وشرق سوريا، من عناصر وعوائل المرتزقة دون أن يجد العالم لهم حلاً.

واعتبرت أوساط سياسية أن هذا التجاهل والتقاعس الدولي يضع أمن سوريا والعالم في خطر، خاصة وأن هؤلاء المرتزقة وعوائلهم يعتبرون كقنابل موقوتة من الممكن أن تنفجر وتنتشر في سوريا والمنطقة في أي لحظة.

المرصد السوري: المجتمع الدولي لا يريد حل ملف محتجزي داعش .. وتركيا السبب بتنامي الإرهاب في سوريا

“المجتمع الدولي لا يريد حل ملف محتجزي داعش”.. بهذه الجملة علق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عما حصل في الحسكة، وقال إن الاحتلال التركي هو السبب الرئيس في تنامي الإرهاب الدولي في الأراضي السورية.

المرصد السوري: تركيا وروسيا وإيران أكبر المستفيدين من هجوم داعش على سجن الصناعة

وأكد مدير المرصد السوري أن هجوم خلايا داعش يخدم تركيا بشكل أساسي، إضافة إلى أنه يخدم روسيا وإيران أيضاً، لإظهار أن شمال وشرق سوريا غير آمنة، وأن قوات سوريا الديمقراطية غير قادرة على ضبطها؛ لتبرير احتلالها للمنطقة، وهذا الأمر واضح للقاصي والداني.

وأضاف حول الهجوم على سجن الصناعة، “إن الضغط على شمال وشرق سوريا كبير، ويحملونها عبئاً كبيراً، فالدول لا تريد أن تأخذ رعاياها من المعتقلين، ويجب أن يعلم المجتمع الدولي أن هناك قنابل موقوتة، ويجب حل ملفها، وألا يُترك هؤلاء للمجهول، أي أن ما يجب التفكير به هو ماذا لو نجحت عملية الفرار وتهريب المعتقلين”.

المرصد السوري: المنطقة محتاجة لدعم حقيقي لحل معضلة محتجزي داعش

وشدد مدير المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية لا تحتاج إلى الثناء، بل إن الأمر يحتاج إلى دعم حقيقي، عسكري وتقني ومالي، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح من “القنابل الموقوتة” ويجب أن يكون لها حل، والحل بوجوب إخراجهم وإرسالهم لبلدانهم ليحاكموا هناك.

وبعد الانتهاء من ملف السجن، مع استمرار حملات التمشيط من قبل القوى الأمنية بمساندة من الأهالي، يبقى السؤال قائماً ماذا بعد هجوم داعش على سجن الصناعة في مدينة الحسكة؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى