بعضهم معرض للإعدام .. توجيه اتهامات قاسية لـ 800 متظاهر في 3 مدن إيرانية

وجه النظام الإيراني الاتهام بقضايا ملفقة تصل بعضها لحكم الإعدام لنحو ثمانمئة متظاهر بحجة ضلوعهم في “أعمال شغب وقعت مؤخراً” في ثلاثة مدن إيرانية في حين اعتبرت الخارجية الإيرانية التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المستشار الألماني أولاف شولتز وتحدث فيها عن “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” في إيران، تدخلا استفزازيا .

وجّهت سلطات النظام الايراني الاتهام بقضايا ملفقة تصل بعضها لحكم الإعدام لنحو ثمانمئة متظاهر بحجة ضلوعهم في “أعمال شغب وقعت مؤخراً” في مدن هرمزكان وأصفهان ومركزي، وفق مواقع إيرانية .

وبحسب أرقام قضاء النظام الإيراني تم توجيه الاتهام إلى أكثر من ألفين ومئتي شخص، نصفهم في طهران، منذ بدء الاحتجاجات قبل شهرين وتشير منظّمات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان خارج إيران إلى أنّ حصيلة التوقيفات تخطّت خمسة عشر ألفاً، ما تنفيه السلطات الإيرانية.

ونقل موقع “ميزان” عن المدعي العام في هرمزكان إعلانه الأحد توجيه الاتّهام إلى مئة وأربعة وستين شخصا على خلفية الاحتجاجات

وأشار الموقع إلى أنه “على هامش زيارة إلى مركز الاحتجاز في هرمزكان أعلن المدعي العام بالمحافظة مجتبى قهرماني أنّ مائة وأربعة وستين شخصا اعتقلوا في الاضطرابات الأخيرة سيُحاكمون اعتبارا من الخميس .

من جهته، أشار المدّعي العام في أصفهان أسد الله جعفري إلى ثلاثمئة وست عشرة قضية على صلة بأعمال الشغب الأخيرة حسب وصفه . وقال إنّ اثني عشر ممّن وُجّه إليهم الاتّهام حوكموا.

وفي محافظة مركزي أعلن المدعي العام عبد المهدي موسوي توجيه الاتّهام إلى مئتين وستة وسبعين شخصا، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الإسلامية للأنباء “إرنا”.

النظام الإيراني يستنكر تصريحات شولتز وماكرون الداعمة للاحتجاجات وتعتبرها استفزازية

في حين اعتبرت الخارجية الإيرانية التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المستشار الألماني أولاف شولتز وتحدث فيها عن “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” في إيران، “تدخلا استفزازياً وغير دبلوماسي” من قبل المسؤول الألماني.

كما انتقدت تصريحات نقلت عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعم فيها “الثورة في إيران”، ووصفت هذا الموقف بأنه “مدعاة للأسف والعار”.

وتأتي تصريحات المسؤولين الألماني والفرنسي بعد يومين فقط من تصريحات مشابهة لدبلوماسيين أوروبيين، قالوا فيها إنّ دول الاتحاد الأوروبي تؤيد فرض عقوبات جديدة على إيران، على خلفية تعاطي السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات الشعبية التي تفجرت في البلاد بعد وفاة الشابة جينا أميني أثناء احتجازها من قبل “شرطة الأخلاق” منتصف أيلول الماضي، بسبب مخالفتها قواعد اللباس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى