بعنصرية ومعاملة لا إنسانية..دعوات في تركيا لتهجير اللاجئين السوريين تزامناً مع الاعتقالات التي تطالهم

يواجه اللاجئون السوريون تحديات عديدة في العودة إلى بلادهم بجانب المعاملة السيئة التي يتلقونها في بعض الدول مثل دولة الاحتلال التركي التي تعمل على تهجيرهم قسراً إلى الشمال السوري المحتل.

في إطار العنصرية التي تتغذى عليها وتنتهجها الفاشية التركية تجاه كل من لا يكون تركياً، تلك العنصرية التي قامت على أساسها دولتهم والتي يعمل الاحتلال على توسيعها بناء على حساب بقية الشعوب، تستمر الحملات الأمنية في تركيا لتهجير اللاجئين السوريين قسراً تزامناً مع الاعتقالات التي تطالهم وتتحول لاحقاً إلى حالات إخفاء قسري، ناهيك عن الانتهاكات التي تمارس بحقهم.

جهات حقوقية كثيرة وثقت عمليات الإخفاء القسري التي بات يتعرض لها الأفراد الأجانب من بينهم السوريون أثناء توقيفهم من قبل سلطات الاحتلال التركي، إضافة لانتهاكات لا إنسانية تجاه كثير من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ من السوريين، بهدف إعادتهم قسراً إلى قرى ليست قراهم، وبلدات ليست لهم، في مخالفة صارخة للقوانين الدولية، وذلك بغية احتلال المزيد من الأراضي السورية بعد تغيير ديمغرافيتها.

هذا وتسعى أنقرة لتسريع إجراءات الترحيل القسري لللاجئين وتعتزم ترحيل مئتي ألف لاجئ سوري إلى بلادهم خلال العام الجاري وتوطينهم في المناطق التي تحتلها وخصوصاً الكردية منها لتغيير ديموغرافيتها.

عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم محاصرة بالتحديات

وفي سياق الحديث عن اللاجئين السوريين، يعد هذا الملف معقداً في لبنان أيضاً، ففي آخر القرارات الصادرة عن مديرة الأمن العام اللبنانية، يتم العمل على التحضير لإطلاق ما تسمى قافلة العودة الطوعية للاجئين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، يتم تحديد موعدها وآلية تنفيذها في وقت لاحق.

اللاجئ صدام الأغوات، تحدث لوكالة أنباء هاوار عن ظروف حياته التي تمنعه من العودة إلى سوريا والمتمثلة بالخوف من التجنيد الإجباري ومن كيفية تأمين الاستقرار المعيشي وسط التدهور الاقتصادي.

هذا ويشدد الكثيرون على ضرورة التعاون والحوار لمعالجة ملف اللاجئين السوريين وضمان حمايتهم واستقرارهم ضمن الأطر القانونية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى