أشار محامي القائد عبد الله أوجلان من مكتب العصر الحقوقي خلال مشاركته في “مؤتمر القيادة” الذي نظمته مسيرة الحرية في ستراسبورغ بفرنسا، أشار إلى أن نظام سجن إمرالي يعمل كمختبر منذ خمسة وعشرين عاماً للسيطرة على السجناء السياسيين.
نظم متظاهرو مسيرة الحرية في ستراسبورغ بفرنسا وفي ختام مسيرتهم، “مؤتمر القيادة” أمس, وقد شارك فيه عمر غونيش أحد محامي القائد عبد الله أوجلان من مكتب العصر الحقوقي, والذي قيّم المؤامرة الدولية والعزلة المطلقة وأفكار ونضال القائد، كما قدم خلال المؤتمر معلومات حول نظام سجن إمرالي. متى ؟ وتحت أي ظروف ؟ ولأي غرض تم بناؤه ؟
غونيش أكد أنه في الخمسينيات من القرن الماضي, تم تطوير نظام جديد للسيطرة على السجناء السياسيين والمعارضين السياسيين، واستمرت هذه المرحلة حتى التسعينيات.
وبعد خطف القائد عبد الله أوجلان عام ألف تسعمئة وتسعة وتسعين وسجنه، تحول سجن إمرالي إلى منطقة عسكرية، منوهاً إلى أن نظام السجون وتنفيذ القانون في تاريخ الدولة التركية الفاشية يمثل المرحلة الثالثة.
وأوضح غونيش أن سجن إمرالي مؤلف من زنزانات انفرادية وأكبر قائد للحركة الكردية محتجز فيها, مشيراً أن الفاشية وضعت نظاماً خاصاً لإمرالي.
وأشار إلى أنه في السابق، كان نظام السجون تابعاً لمركز الأزمات التابع لرئيس الوزراء، ومع ذلك، عادة ما يتم تحديد وضع السجون بقرار من وزارة العدل وإعلانه في الجريدة الرسمية، وأما الآن فلا يوجد مثل هذا الإعلان، وهو في الواقع مرتبط بمركز الأزمات التابع لرئيس الوزراء ولا يزال مستمراً على هذا الأساس.
وأضاف غونيش أنه “عندما دخل قانون الإجراءات الجنائية وقانون التنفيذ الجنائي وقانون العقوبات التركي حيز التنفيذ في حزيران ألفين وخمسة عشر، تم منح إمرالي وضعاً جديداً، وتم تغيير التسمية مرة أخرى.
وأشار إلى قول القائد عبد الله أوجلان في وصفه سجن إمرالي، “هذا المكان بمثابة مختبر”، الآن أصبح سجن إمرالي مثل سجن غوانتانامو أو سجون الجزر في العالم.
محامي القائد عبد الله أوجلان من مكتب العصر الحقوقي عمر غونيش نوّه في ختام حديثه, إلى أن مفكرين مهمين قاموا في عصر ما بعد الحداثة بالبحث في نظريات ومفاهيم لإبقاء الدولة تحت السيطرة، كما وطوروا نظريات ومفاهيم لتحديد المجتمعات الحديثة، مؤكدا أن سجن إمرالي يقع ضمن هذه النظريات، ويعمل كمختبر منذ خمسة وعشرين عاماً.
