بغداد تقدم شكوى لمجلس الأمن لإدانة مجزرة زاخو.. واستمرار الغضب الشعبي ومطالب بقطع العلاقات مع الاحتلال التركي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش، لفتح تحقيق عاجل بمجزرة زاخو، تزامن ذلك مع تقديم بغداد شكوى لمجلس الأمن لإدانة الاحتلال التركي على قصفه للمدنيين في زاخو، بدوره يحاول الاحتلال التركي بمساندة حزب الديمقراطي الكردستاني التملص من المسؤولية، بعد الغضب الشعبي العراقي الكبير والمطالبة بقطع العلاقات مع الاحتلال.

يتواصل الغضب الشعبي في العراق وجنوب كردستان بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي بقصف مجمع سياحي في ناحية دار كارى بقضاء زاخو بدهوك أسفر عن استشهاد 9 مدنيين وإصابة 23 آخرين، وسط مطالب شعبية بقطع العلاقات مع الاحتلال وإرسال الحكومة الاتحادية في بغداد شكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة الهجوم التركي.

الحزب الديمقراطي الكردستاني يساند الاحتلال التركي بالتملص من المسؤولية.. وبغداد تؤكد مسؤولية أنقرة

وفي وقت يروج حزب الديمقراطي الكردستاني لرواية الاحتلال التركي ويرفض الاعتراف بأنه وراء مجزرة زاخو، حاول الاحتلال تبرئة نفسه أيضاً، عبر محاولة إلصاق التهمة بحزب العمال الكردستاني، إلا أن وزارة الخارجية العراقية أكدت أن الراوية الرسمية تؤكد أن قوات الاحتلال هي المسؤولة عن مجزرة زاخو، وشددت على أن بغداد وجهت شكوى لمجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة حول المجزرة وإدانتها.

كما وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإعداد ملف شامل للانتهاكات التركية المستمرة للأراضي العراقية والهجمات التي تستهدف المدنيين وتقديمه إلى مجلس الأمن.

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لفتح تحقيق عاجل بمجزرة زاخو.. وجلسة لمجلس النواب العراقي لبحث الاستهداف

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إجراء تحقيق عاجل بالقصف المدفعي على دهوك، وذكر بيان عن غوتيريش “أن الأمين العام يدين القصف المدفعي الدامي”، داعياً لإجراء تحقيق دقيق وضمان المسائلة للمسؤولين عنه.

بدوره افتتح رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي اليوم السبت، أعمال الجلسة رقم (1) للبرلمان العراقي، والتي حضرها 242 نائباً لمناقشة الاعتداء التركي على الاراضي العراقية”، كما حضر الجلسة وزير الخارجية فؤاد حسين ووزير الدفاع جمعة عناد ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة، وتم الاتفاق خلال الجلسة على اتخاذ خطوات عملية للحد من الانتهاكات التركية للسيادة العراقية.

شعبياً تتواصل التظاهرات الغاضبة والمطالبة برد حازم من حكومتي بغداد وهولير على المجزرة، في أغلب مدن العراق، وسط مطالب بقطع العلاقات مع الاحتلال التركي.

فصائل عسكرية عراقية تتوعد بعمليات انتقامية داخل الأراضي التركية إذا لم يتم سحب قوات الاحتلال من العراق

وتعرضت قواعد للاحتلال التركي خلال اليومين الماضيين في العراق لهجمات عدة، في حين توعد فصيل “أولياء الدم”، تركيا، بتنفيذ عمليات انتقامية داخل الأراضي التركية في حال لم يتم سحب قواتها من العراق.

جاء ذلك في وقت تبنى فصيل مسلح يطلق على نفسه “لواء أحرار العراق” استهداف قاعدة للاحتلال التركي برشقة صواريخ نوع غراد، وبين الفصيل أن العملية هي انتقاماً لضحايا مجزرة زاخو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى