بهدف عزل تل أبيب..تركيا تسعى الى مصالحة زائفة مع إسرائيل تهدف لقطع علاقاتها مع المنطقة 

قالت صحيفة” هارتس” الإسرائيلية، إن هناك مساعي تركية إلى تجديد العلاقة مع إسرائيل بعد قطيعة دبلوماسية منذ عام ألفين وثمانية عشر،يأتي ذلك بالتزامن مع عقد اتفاقيات سلام بين تل أبيب وعدد من الدول العربية.

مصالحة زائفة تسعى إليها أنقرة مع تل أبيب من خلال أدلة تحدثت عنها صحيفة “جيروزاليم بوست”،الإسرائيلية، تمثلت في سعي تركيا إلى دفع إسرائيل لقطع علاقاتها مع اليونان وقبرص وبالتالي إلغاء صفقة خط أنابيب الغاز التي وقعتها مع هذين البلدين الأوروبيين.

وفي السياق ذاته قالت صحيفة”هأرتس”الإسرائيلية، أن المحاولات التركية بدأت بعد عامين على استدعاء أنقرة لسفيرها من تل أبيب،وبالتزامن مع عقد عدد من الدول العربية اتفاقيات سلام مع إسرائيل، لكنها أشارت لعدم موافقة تل أبيب في الوقت الحالي للتصالح مع أنقرة، مضيفة أنه بعد تطبيع العلاقات مع الإمارات, هاجم أردوغان ووزارة خارجيته ما أسماه “السلوك المنافق” للإمارات تجاه الفلسطينيين وهدد بإغلاق السفارة الإماراتية لكنه لم ينفذ ذلك…

تصريحات أرودغان، تغيرت بعد يوم واحد فقط مع إعلان التطبيع بين إسرائيل والمغرب، حيث قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن لكل دولة الحق في إقامة علاقات مع من تشاء.

كما تحدثت الصحيفة، عن مخاوف تركية من مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرا، والمتضمن فرض عقوبات على أنقرة بسبب شرائها المنظومة الروسية “إس – أربعمئة”.

فما يعود السبب الآخر، إلى سعي تركيا لمصالحة زائفة مع إسرائيل، في محاولة شركة يلدريم التركية الحصول على امتياز تسيير ميناء حيفا الإسرائيلي، والتي تنافسها عليه شركات أخرى من بينها شركة إماراتية، حيث يعتبر تحسين العلاقات بين البلدين شرط أساسي لتعزيز هذه الفرصة.

واختتمت صحيفة”هأرتس” الإسرائيلية، مقالها، بسرد العديد من الأحداث الأخيرة التي تؤكد نية تركيا إعادة علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية وربما العسكرية مع إسرائيل عبر، تفهم أنقرة للاتفاق الإسرائيلي المغربي، ومناقصة ميناء حيفا، بالإضافة إلى التقارير التي تحدثت عن زيارة رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان ، إلى إسرائيل خلال الشهر الماضي، في إشارة واضحة لمصالحة قد لاتدوم طويلاً وقد تؤدي إلى انعكاسات سلبية على المنطقة.

رئيس النظام التركي أردوغان كان من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل، وبدأت علاقات رسمية معها عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين كما أن تناقضات أنقرة الحليف القوي لتل أبيب وصاحبة العلاقات التجارية والاقتصادية معها، تظهر دوما متاجرة تركيا بالقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى