بوتين في زيارة للإمارات والسعودية لمنع اهتزاز أوبك+مع توسع الخلافات

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلا من السعودية والإمارات للتعزيز من تماسك أوبك بلاس، في وقت ظهرت فيه بوادر خلافات بشأن سياسة التخفيض في الإنتاج التي تتمسك بها السعودية.

مثَّلَ موضوع تماسك أوبك+ أحد المحاور الرئيسية في زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات والسعودية، في وقت ظهرت فيه بوادر خلافات بشأن سياسة التخفيض في الإنتاج التي تتمسك بها السعودية، وكذلك بشأن حصص الدول الأعضاء، وخاصة الدول المؤثرة مثل الإمارات.

ويرى خبراء في مجال النفط أن تماسك جبهة أوبك+ أساسي، ومن الضروري مراعاة القفزة في قدرات الإنتاج الإماراتية واقترابها من إمكانيات السعودية وروسيا وانعكاس ذلك على حصتها في السوق برضا من الرياض وموسكو، معتبرين أن هذه الخطوة ستكون ضمانة لتماسك التحالف النفطي وقوته وحسن إدارته للحوار مع كبار المستهلكين.

ويقول الخبراء إن أوبك+ تقدر حصة الإمارات وفق مقاييس قديمة لا تتماشى مع قدرتها الإنتاجية الموسعة، وإن هذا يجعلها تحصل على نسبة أقل بكثير من حصتها قياسا بما تحصل عليه السعودية وروسيا.

وكان وزراء تحالف أوبك+ وافقوا خلال اجتماعهم في تموز الماضي على زيادة حصة الإمارات بمقدار 200 ألف برميل يوميًا يتم تفعيلها مع بداية العام الجديد.

وبالإضافة إلى حسم موضوع الحصص بشكل يتماشى مع قدرات كل دولة عضو، سيكون على أوبك+، والأعضاء الثلاثة الأساسيين (السعودية والإمارات وروسيا)، الأخذ بالاعتبار أن الإنتاج النفطي الأميركي بلغ ذروته وهو ما ينعكس سلبيا على سعر البرميل من وجهة نظر أوبك+، ويستلزم التنسيق السياسي والإنتاجي معا لمنع اهتزاز الكارتيل.

ويمكن وصف الولايات المتحدة، بإنتاجها الكبير، بأنها اللاعب الرابع، أو العضو الشبح إذا جاز التعبير، في أوبك+.

وهبطت أسعار النفط بأكثر من 2.5 في المئة الأربعاء بعد أن أثار ارتفاع أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين الأميركية مخاوف في الأسواق إزاء حجم الطلب وطغى أثره على إثر التراجع في مخزونات الخام.

ولا يعرف مدى قدرة أوبك+ على الاستمرار في سياسة التخفيض في ظل تذمر صدر من السعودية نفسها، حيث قال وزير المالية السعودي إن تخفيضات إنتاج النفط تؤثر على إيرادات الحكومة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى