بوتين يصل إلى دمشق ويلتقي الأسد

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار العاصمة السورية دمشق وأجرى لقاء مع رئيس النظام بشار الأسد.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن بوتين التقى الأسد في مقر القوات الروسية في العاصمة السورية دمشق.
وتابعت “استمع الرئيسان إلى عرض عسكري من قبل قائد القوات الروسية العاملة في سوريا”.
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لبوتين إلى سوريا، منذ زيارته لقاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية عام ألفين وسبعة عشر.
هذا ومن المقرر أن يزور الرئيس الروسي تركيا غداً، للتباحث في ملفات عدة عالقة بين الطرفين، ولعل أهم ما سيناقشه بوتين مع أردوغان الأوضاع في إدلب ووقف إطلاق النار فيها، إضافة إلى معركة طرابلس الذي اقترب الجيش الوطني الليبي من إنهائها.
الوضع في إدلب ومعركة طرابلس.. الملفات الأكثر أهمية على طاولة مباحثات بوتين وأدروغان
بعد ستة لقاءات تمخض عنها صفقات استلام وتسليم للمنطاق والمدن السورية، يستعد الرئيسين الروسي، فلادمير بوتين، والتركي أردوغان، للقاء مجدداً غداً، لمناقشة ملفات عدة على رأسها الملف السوري وماتبقى من منطقة “خفض التصعيد” ، فضلاً عن الصراع في ليبيا.
الزيارة الاولى في 2020 لبوتين إلى لتركيا.. وأردوغان يسعى لوقف إطلاق النار في إدلب
ومن المزمع أ، يلتقي الرئيس الروسي بوتين بنظيره أردوغان، في أنقرة غداً الأربعاء، في زيارة هي الاولى هذا العام، واستبق أردوغان هذه القمة قائلاً، “أنه يأمل أن يتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب”، وأضاف أردوغان، أن “النظام يواصل قتل المدنيين في إدلب، وأن تركيا لن تسمح بذلك، على حد زعمه.
ويسعى أردوغان للخروج من معركة إدلب بأقل الخسائر الممكنة، بعد أن أصبح تقدم النظام في المنطقة يهدد وجوده والنقاط الاحتلالية التي أقامها، ومحاصرة النظام اثنين منها، بينما تتجه أكثر من نقطة إلى الحصار بالتزامن مع استمرار تقدم النظام على جبهات إدلب.
تطبيق النموذج السوري في ليبيا.. والحفاظ على المدن التي تسيطر عليها قوات السراج
وفي الملف الليبي، يسعى أردوغان من خلال روسيا، أن يقوم الجيش الوطني الليبي بإيقاف تقدمه نحوقلب العاصمة طرابلس، وذلك من خلال الاتفاق مع روسيا على تطبيق النموذج السوري في البلاد، وتقسيم العاصمة ومدينتي سرت ومصراته بينه وبين بوتين، كون طرابلس والمدن الأخرى التي يسيطر عليها السراج هي الأوراق الرئيسة لتنفيذ اتفاقه مع السراج.
ولطالما لوح مسؤولو النظام التركي إلى إمكانية عقد هكذا اتفاق مع الجانب الروسي في ليبيا، مبينين أن النموذج السوري في ليبيا، سيرضي كل الأطراف، حسب زعمهم.
مراقبون: أردوغان في موقف صعب.. وقد يستغل ملف “السيل التركي” للحصول على مكاسب سياسية
ويشير مراقبون للوضع الليبي، أن أردوغان في موقف صعب بعد أن فقدت القوات الموالية له في سرت السيطرة على المدينة، ومعركة طرابلس شبه منتهية، إضافة إلى ان وحدات الجيش تتقدم نحو مصراته.وفي السياق سيقوم أردوغان وبوتين غداً الأربعاء، بافتتاح خط أنابيب السيل التركي الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، وستُقام المراسم في مركز الخليج للمؤتمرات بإسطنبول.
ويعتبر “السيل التركي” مشروع لمد أنبوبين لنقل خمسة عشر مليار وخمسة وسبعين مليون متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى تركيا وأوروبا مرورا بالبحر الأسود، ومن المقرر أن يغذي الأنبوب الأول من المشروع تركيا، والثاني دول شرقي أوروبا وجنوبها.
وقد يستغل أردوغان هذا الملف خلال لقائه ببوتين في الحصول على مكاسب سياسية في كل من شمال سوريا وليبيا، يقول مراقبون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى