بيان حول “تسويات النظام”:على أهلنا عدم الوقوع في مصيدة ما تسمى بالتسويات

دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأهلي المنطقة “عدم الوقوع في مصيدةِ أخبار وإشاعات النظام السوري المروج للتسويات والمصالحات، مبينة أن هدفها النيل من استقرار ومكتسبات شعوب المنطقة مضيفة أنه بدل هذه التسويات كان الحري به السعي إلى حوار وطني شامل.

مع هروب حكومة دمشق من كل المشاريع والحلول الديمقراطية وترويجها لتسوياتها ومصالحتها في بعض المناطق التي استطاعت السيطرة عليها بدعم روسي وسعيها الأخير لترويجها في مناطق الإدارة الذاتية.

أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيانا بهذا الخصوص حذرت فيه الأهالي من الوقوع في مصيدة تلك التسويات.

وجاء في مقتضب البيان تُعاني سوريا من أزمة حقيقية على كافَّة الصُعد السياسية والاقتصادية والمجتمعية، حيثُ أنَّ هناك أزمة واضحة المعالم لكن هناك بالمقابل تجاهل مقصود من قبل السلطة في دمشق للواقع السوري، حيثُ وفي إطارٍ جديد تسعى فيه لشرعنة وجودها في المناطق التي لم تستطع العودة إليها، بعد أن فشلت مساعيها في الفتنة والنعرات واستهداف مناطق شمال وشرق سوريا باتت في استخدام سياسة جديدة تتمثل في شكلية العودة إليها حسب الزعم من خلال ما تسميها بالتسوية أو المصالحة وهذا يندرج بشكل أو بآخر تحت مزاعم خداع الرأي العام السوري والعالم، حيث تُظهر ثلّة من المتورطين بجرائم جنائية على أنهم من الوطنيين الذين يعودون لكنف السلطة في دمشق.

كان الأفضل للسلطة أن تتخذ من موضوع الحوار الوطني الأساس وإجراء مصالحة واقعية تتماشى مع حقيقة التغيير في سوريا، ويكون الهدف هو سوريا وشعبها ومستقبلها وليس السلطة فقط.

شكل التسوية والمصالحة التي تتحدث عنها السلطة من المفترض أن تكون مع كل القوى الوطنية والديمقراطية التي لا تزال تعاني من التصدع، من ذهنية النظام وتعنته في تبنّي لغة الحوار والحل الوطني السوري.

في الوقت الذي نؤكّد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأننا جزء من سوريا ومستعدون لإجراءات الحوار الوطني السوري، فإننا نهيب بأهلنا بعدم الوقوع في مصيدةِ هكذا أخبار وإشاعات غير صحيحة هدفها النيل من استقرار ونضال شعوب المنطقة، ونؤكّد أيضاً على إنّ هذه التسويات ماهي إلا لتحقيق مآرب إعلامية لا أساس لها نحو حل المعضلة المتجذرة في سوريا.

كما إن استهداف بعض المناطق على وجه الخصوص و التي يقطن فيها المكون العربي كديرالزور و الرقة و غيرها ما هو إلا لغايات مُبطّنة هدفها الخداع واستغلال بعض الحالات الفردية لترويج الدعايات.

إننا نعول على وعي وإدراك شعبنا وتفهّمه العميق لسياسات السلطة في هذا المجال، وأيضاً يقينه التام بأن سوريا بحاجة لحل حقيقي وفعلي يتمثل في تقبّل واقعها وحقيقة نضال شعبها من أجل الوحدة الوطنية السورية ومستقبلها الديمقراطي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى