تأخر هدم المباني الآيلة للسقوط والسبب حكومة دمشق

في ظل الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، يعاني الحيان تأخّراً في هدم المباني الآيلة للسقوط نتيجة الزلزال، بسبب منع حكومة دمشق دخول الآليات.

تفرض حكومة دمشق منذ منتصف آب العام المنصرم، حصاراً خانقاً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب واللذان تضررا بشدة بالزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط المنصرم، بسبب تصدع أبنيتها أساساً أثناء هجمات الاحتلال التركي على الحيين والتي استمرت 5 سنوات متواصلة.

وانهارت خمس مبانٍ في الحيين، وتحتاج اثنا عشر أخرى للإزالة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها بعد الزلزال، إلى جانب تضرر 400 مبنى آخر، ما أجبر حوالي 50 ألف شخص على النزوح الداخلي، من المباني إلى البيوت الأرضية، إلى جانب توجه عشرة آلاف آخرين إلى الخيام ومراكز الإيواء المؤقتة، كما نزحت نحو ثلاثة آلاف عائلة من الحيّين إلى مقاطعة الشهباء.

وبعد مرور 14 يوماً على هدم أولى الأبنية الآيلة للسقوط من أصل 12 بناية صنفت على أنها تشكل خطراً على السلامة العامة، عملت بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، في 3 نيسان، على هدم البناء السكني الثاني.

عملية الهدم بدأت بعد سماح حواجز حكومة دمشق بإمرار آلية وحيدة، وهي عبارة عن جرافة مزنجرة تساعد على هدم الأبنية المتضررة.

ويفتقد الحيّان للآليات الثقيلة للقيام بهذه المهمة، مما يتسبب بتأخر عمليات هدم الأبنية، خاصة وأن حواجز حكومة دمشق المنتشرة حول الحيين تمنع وتتحكم بمرور الآليات إليهما.

الإداري في المكتب الفني لبلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، عدنان جارو، أوضح أنهم اتخذوا قراراً بضرورة هدم الأبنية الـ 12 التي تعرّض السلامة العامة للخطر في أسرع وقت، لكن حصار حكومة دمشق على الحيين ومنعها مرور المحروقات والآليات الثقيلة، حال دون تطبيق هذا القرار.

وبيّن جارو إنهم يستعينون بالعمال عندما تكون الأبنية دون دعائم خرسانية مبنية بالبلوك فقط، أما عندما تكون الأبنية ذات دعائم خرسانية فيتم الاستعانة بالآليات.

ويعمل نحو 10 عمال من لجان السلامة العامة التابعة لبلدية الشعب بهذه المهمة وسط شح الأدوات المطلوبة، إلا أنهم مصرون على تقديم ما يلزم لإزالة خطر هذه الأبنية.

كما تطرق جارو إلى معوق آخر، وهو عدم قدرتهم على ترحيل الأنقاض لعدم وجود الآليات المخصصة لذلك، ونوه إلى وجود آلية صغيرة من نوع “بوبكات” وهي لا تصلح لترحيل الأنقاض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى