تحديات شائكة بعد ولادة متعسرة.. العراقيون يتساءلون عن مدى صمود الحكومة الجديدة

على الرغم من إغلاق العراق لملفي رئاسة الجمهورية والحكومة بعد شد وجذب، إلا أن القلق لا زال يساور العراقيين من حدوث انتكاسة سياسية قد تعيد الأمور إلى المربع الأول.

منح البرلمان العراقي، يوم الخميس الماضي، الثقة لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لترى النور أخيراً بعد عام من التوتر الذي وصل إلى عنف دامٍ أحياناً.

ويأمل العراقيون أن يحدث الانفراج السياسي الذي أنتج تكليف رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة ومنح الأخيرة الثقة خلال أيام. انفراج عام للأزمات الاقتصادية والخدمية وتدهور الوضع المعيشي والاجتماعي، إلا أن هذه الحكومة تواجه تحديات كثيرة.

المحلل السياسي العراقي، عمار البهادلي، تحدث لوكالة أنباء هاوار عن ذلك مؤكداً أن الحكومة جاءت بولادة متعسرة غير طبيعية، وكانت رغماً عن إرادة بعض القوى السياسية، وخصوصاً التيار الصدري الذي اعتكف وانسحب من السلطة التشريعية ومن مجمل العملية السياسية.

وعن التحديات العديدة التي تواجه حكومة السوداني؛ قال البهادلي أنها كثيرة ومعقدة وشائكة، وربما يصعب على المختصين بل حتى على الطبقة السياسية جدولة هذه التحديات، هل التحدي الاقتصادي يقف على رأس هذه الأولويات، أم التحدي الأمني أم الخدمي أم السياسي، وبالتالي اليوم حكومة السوداني هي في وضع لا تحسد عليه.

وأوضح البهادلي أن السوداني يضع على خارطة الأولويات معالجة ملف الفساد السياسي خصوصاً إن هناك شخصيات تقع على رأس هرم السلطة متورطة في هذا الفساد. وأضاف “هناك التحدي الآخر وهو الاقتصادي وما يتعلق أولاً، بموازنة 2023, وكيف سيكون تحديد أبواب هذه الموازنة وما هو حجم الموازنة خاصةً”.

وحول تدخلات الفاشية التركية في الشؤون العراقية؛ أكد البهادلي أن ثكناتها العسكرية لا زالت موجودة على الأراضي العراقية على الرغم من مذكرات الاحتجاج التي سُلمت لسفير الاحتلال التركي وإلى مجلس الأمن وغيرها من الأساليب الدبلوماسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى