استشهد وأصيب نحو سبعة وأربعين شخصاً في إقليم جنوب كردستان خلال عام ألفين وثلاثة وعشرين، بهجمات الاحتلال التركي على مرأى من حكومتي بغداد وهولير، فيما حذر سياسي من أن برود مواقف الحكومتين يضع المنطقة في خطر تام.
تواصل دولة الاحتلال التركي شن هجماتها على مناطق إقليم جنوب كردستان الخاضع لسلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني التي سمحت للفاشية بإنشاء قواعد عسكرية لها وزرع الألغام على أراضيها.
وخلال عام ألفين وثلاثة وعشرين، استشهد سبعة مدنيين بهجمات الطائرات المسيرة وثلاثة بهجمات الطائرات الحربية وواحد بألغام الاحتلال التركي، كما أصيب اثنا عشر شخصاً آخرين بينهم عشرة أصيبوا في هجمات الطائرات المسيرة وثلاثة جراء انفجار الألغام، وفق لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية في جنوب كردستان.
وحسب اللجنة، فإن الشهداء والجرحى سقطوا في هجمات الاحتلال على دهوك وهولير والسليمانية.
كاتب يشدد على ضرورة حل الخلافات السياسية بين الكرد لمواجهة الأعداء
وفي السياق، أشار الكاتب، أحمد علي إلى أن دولة الاحتلال التركي ومنذ المرحلة العثمانية والكمالية تعادي الكرد وترتكب الجرائم بحقهم وتحاول صهرهم إلى يومنا هذا.
وشدد على ضرورة أن يحل الكرد الخلافات فيما بينهم كونهم يمرون بظروف ومرحلة حساسة هي مرحلة الوجود أو اللا وجود، وأن يوحدوا صفوههم سياسياً والاستعداد لأي اعتداء من قبل الدول المحتلة لكردستان.
منوها إلى أن محتلي كردستان يحاولون بشكل مستمر تجزئة الكرد ووضع العقبات أمام تطورهم وتقدمهم، وأنه لو سنحت لهم الفرصة لأبادوهم بالأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً مثلما فعل نظام صدام حسين عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين في حلبجة.
الحزب الشيوعي الكردستاني يحذر من برود المواقف إزاء هجمات الاحتلال التركي
ومن جهته حذر عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الكردستاني، نعمت معروف، من أن برود المواقف من قبل حكومتي بغداد وهولير حيال هجمات الاحتلال التركي في وضح النهار وفي العلن، يضع المدن والجبال في خطر تام.
وأكد أن المسؤولية تقع على عاتق حكومة هولير التي يجب أن تمتلك موقفاً صارماً حيال هجمات الاحتلال التركي على أراضي جنوب كردستان.
وعبر معروف عن أسفه حيال غض الحكومتين النظر عن جرائم الاحتلال وخرق سيادة واستقلالية أراضيهما.
