تحقيق يكشف بالأدلة تورط “جيش الإسلام” بخطف الحقوقية رزان زيتونة وزملائها من ريف دمشق

كشف تحقيق صحفي ألماني اليوم الاثنين, عن تورط مرتزقة ما يسمى جيش الإسلام, بقضية اختفاء الناشطة الحقوقية رزان زيتونة وزملائها في ريف دمشق, أواخر عام ألفين وثلاثة عشر, وذلك استنادا إلى عدد من الأدلة عبر ست دول, وبمساعدة عشرات الشهود.

شهدت سوريا على مدار الأزمة المندلعة منذ ألفين وأحد عشر, عشرات الآلاف من عمليات الخطف والقتل والابتزاز, إلا أنّ قضية اختفاء أو بالأحرى خطف الناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة قبل أكثر من سبع سنوات في دوما بريف دمشق, من أبرز الملفات العالقة ضمن ملف المعتقلين والمفقودين في سوريا.

موقع “دولتشيه فيليه” الألماني، كشف في تحقيق صحفي حديث نُشر اليوم, كشف قيام مرتزقة جيش الإسلام التابع للاحتلال التركي حاليا, بخطف الحقوقية رزان زيتونة وزملائها في ريف دمشق, أواخر العام ألفين وثلاثة عشر, وذلك استنادا إلى بعض الأدلة عبر ست دول، وبمساعدة عشرات الشهود الذين لديهم معرفة وثيقة بالقضية.

مرتزقة جيش الإسلام هددوا زيتونة بعد محاولتها توثيق انتهاكات المرتزقة

وفي تفاصيل القضية, أوضح الموقع, أن زيتونة وبعد أسابيع من وصولها إلى دوما في ربيع ألفين وثلاثة عشر, طلبت زيارة مختلف السجون التي تديرها جماعة جيش الإسلام التي كانت تسيطر على تلك المنطقة، وذلك للتحقيق في اتهامات تعرض المعتقلين للتعذيب, إلا أن ذاك الطلب كان بمثابة نقطة تحول للحقوقية السورية, حيث أشار التحقيق الألماني, إلى أن رزان حرمت من الوصول إلى السجون، وعندما رفضت التراجع، بدأت الجماعة بإطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه سمعتها من الناحية الأخلاقية، واتهامها بأنها “جاسوسة” تعمل لصالح قوات الحكومة السورية.

أحد زعماء مرتزقة جيش الإسلام استخدم حاسوب “رزان زيتونة” عقب اختطافها بأسابيع

ومنذ تلك الحملة, تقول الصحيفة إنّ الجهود المبذولة لوقف عمل رزان في مجال حقوق الإنسان بدوما, أصبحت أكثر عدوانية، حيث بدأت بتلقي رسائل تهديد وأطلق الرصاص على باب منزلها، كما حصل الفريق المعني بالتحقيق على تسجيل صوتي لعناصر من جيش الإسلام يخططون لتهديدها, ليشهد مساء يوم التاسع من كانون الأول ألفين وثلاثة عشر, خطفها مع زوجها وائل حمادة، ومعهما صديقان آخران، وهما الناشطة السياسية سميرة خليل والمحامي ناظم حمادي, ووفقا للتحقيق فإنه وبعد شهرين من الاختطاف، دخل أحد أعضاء جيش الإسلام إلى حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي, مستخدماً أحد الحواسيب الخاصة بالمخطوفين, وأُعلن عن الأمر من خلال برنامج ممول من وزارة الخارجية الأميركية, لتتمكن بعدها الأجهزة المختصة في الولايات المتحدة من تحديد موقع الحاسوب, في مجمع لجيش الإسلام الأمني بدوما، والذي يضم سجناً سيئ السمعة يُعرف باسم “التوبة”, فيما أكدت إحدى المعتقلات في ذاك السجن, رؤية رزان زيتونة داخل الحبس, وعلى وجهها آثار تعذيب, وسط توقعات بأن زيتونة وجدت في سجن التوبة بين عامي ألفين وأربعة عشر وألفين سبعة عشر, حسب مصادر مطلعة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى