ترتيبات تركية في آمد واجتماعات بين المخابرات ومتزعمي المرتزقة

كشفت تقارير إعلامية عن قيام أنقرة بتحشيد قوات جديدة من مرتزقة الحزب الإسلامي التركستاني في شمال كردستان, لقتال الكرد السوريين, وذلك عقب إقناع أردوغان الجانب الأميركي بإزالة الحزب من قوائم الإرهاب، وهو ما حدث فعلا منذ قرابة الشهر.

كشف مصدران مقربان من قادة مرتزقة تركيا عن اجتماع جرى بين متزعمي مرتزقة الإيغور”، والاستخبارات التركية في العشرين من شهر تشرين الثاني الماضي، عرضت فيه الحكومة التركية صفقة تمثلت في نقلهم إلى مؤسسات ومراكز أمنية بمحيط مدينة آمد/ ديار بكر في شمال كردستان والمشاركة في معارك جديدة ضد الكرد السوريين.

ويرى مراقبون أن أنقرة تحشد مجموعات مرتزقة جديدة لقتال الكرد, فيما تمثل مدينة آمد قاعدة لهجمات الجيش التركي ومرتزقته.

وسبق لأردوغان إقناع الجانب الأميركي بإزالة مايسمى بـ”بالحزب الإسلامي التركستاني” من قوائم الإرهاب، وبالفعل أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رفع اسم الحزب من قوائم الإرهاب الدولي قبل نحو شهر، في خطوة وصفها المراقبون بالغزل السياسي مع أنقرة.

الصحفي المتخصص في شؤون السياسة التركية، أنس ماماش أكد في تصريحات لوسائل إعلام عربية أن أردوغان أقر عام ألفين وأربعة قانونا خاصا بنظام شركات الأمن والحراسة الخاصة في مدن عديدة بشمال كردستان وفي الأناضول، لإضفاء صفة رسمية على الجيش الذي أنشأه، وإكسابه بنية تحتية قانونية، بعد تعيينه اليوم مرتزقة الإيغور بصفة حراس أمنيين لتلك الشركات والمراكز.

هدف اردوغان الاساسي هو التغيير الديموغرافي للمدن الكردية في تركيا

من جانبها تقول الصحفية الكردية نالين بوتان، إن هدف أردوغان من تأسيس جيشه السري من المرتزقة والمليشيات الإرهابية هو محاربة الكرد, وإن المعلومات الواردة من شمال كردستان تكشف عن فتح الحكومة مؤخرا خطا للسكك الحديدية وسط مدينة آمد، وستقوم بتسويره على غرار حائط برلين، بهدف تجزئتها إلى شطرين تمهيدا لإحداث تغيير ديموغرافي فيها.

أردوغان يعمد إلى تجنيس الإيغور

في غضون ذلك كشف تكليما كان “من حركة الجيل الجديد لتركستان الشرقية”، أن عدد المرتزقة الإيغور الحاصلين على الجنسية التركية منذ عشر سنوات وصل إلى ثلاثمئة وخمسين ألفا، وأن هؤلاء حاصلون على إقامات غير محددة بالزمن، وهم بمثابة مواطنين من الدرجة الثانية، يتمتعون بأوضاع قانونية مريحة.

وفي السياق ذاته، ترى نالين بوتان، أن أردوغان بعد إشعاله حربا أهلية داخل المدن الكردية ومحاربة الكرد سيفرغها من سكانها، وسينتقل لاحتلال الشمال السوري وضمه لتركيا في حال بقاء المجتمع الدولي صامتا عن تجاوزاته, كما أنه سيعمل على توطين عائلات المرتزقة في شمال كردستان، كما فعل في عفرين وسري كانيه وكري سبي / تل أبيض، وحاليا في إقليم آرتساخ.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى