تركيا بتصريحاتها الاستفزازية تزيد حدة التوتر بين يريفان وباكو

مع تصعيد حدة التوترات العسكرية بين أذربيجان وأرمينيا, أطلقت تركيا تصريحات استفزازية بدعمها لأذربيجان واتهام أرمينيا بأنها دولة إرهابية تهدد الأمن والسلام في المنطقة, فيما دعت فرنسا الدولتين الجارتين إلى استئناف الحوار.

تظهر تركيا بتصرفاتها على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا عداءها مرة جديدة للأخيرة, وذلك من خلال صب الزيت على النار بإطلاق كلمات استفزازية تزيد حدة التوتر بين الدولتين وترفع من وتيرتها العسكرية.

قمع اندلاع الاشتباكات العسكرية, صباح اليوم, بين أرمينيا وأذربيجان على جانبي إقليم ناغورنو كاراباخ وسقوط طائرتين هليكوبتر تابعتين لأذربيجان؛ سارعت وزارة خارجية النظلم التركي على لسان حامي أقصوي بإعلان دعمها لأذربيجان قائلا: إن الهجوم انتهاك صريح للقانون الدولي محملا أرمينيا مسؤولية عدم الاستقرار والسلام في المنطقة.

وفي تصريحات أخرى مثيرة للجدل، وصف رئيس برلمان النظام التركي مصطفى شنطوب أرمينيا بأنها “دولة إرهابية” تهدد أمن أذربيجان والمنطقة بأكملها مبينا وقوف تركيا إلى جانب باكو بكل قوتها.

ونتجة الاشتباكات التي وقعت اليوم أعلنت أذربيجان أن قواتها دخلت ست قرى خاضعة لسيطرة الأرمينيين, وهو مانفته السلطات في يريفان.

أرمينيا تعلن الأحكام العرفية في البلاد والتعبئة العامة

وبسبب هذا التصعيد من قبل أذربيجان أعلنت أرمينيا، الأحكام العرفية في البلاد والتعبئة العامة , وقال وزير الدفاع الأرمني دافيد تونويان إن “ردنا هذه المرة سيكون أكثر شدة من أي وقت مضى”، مؤكدًا أن “الجيش الأرمني يمتلك كل الوسائل اللازمة لسحق عدونا مرة أخرى” كما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمنية شوشان ستيبانيان، أن آلاف المواطنين يريدون التسجيل كمتطوعين للذهاب إلى جبهات قره باغ.

فرنسا تدعو الدولتين إلى استئناف الحوار على الفور

وفي السياق ولكن بنبرة مختلفة دعت فرنسا كلا من يريفان وباكو إلى وقف الأعمال العدائية واستئناف الحوار على الفور وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون ديرمول، في بيان: “تشعر فرنسا بقلق بالغ بسبب المواجهة”.

وتتشارك فرنسا والولايات المتحدة وروسيا في رئاسة مجموعة مينسك التي تتولى جهود الوساطة بين أرمينيا وأذربيجان.

يذكر أن ناغورنو كاراباخ هي منطقة عرقية أرمينية خرجت عن سيطرة أذربيجان منذ نهاية الحرب عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين.

ويرى مراقبون أن عدائية تركيا تغذيها “العقدة” التاريخية المرتبطة بالمذابح العثمانية ضد الأرمن والتي راح ضحيتها حوالي المليون ونصف المليون أرمني والتي اعترفت بها الأمم المتحدة, والعديد من الدول.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى