تركيا تبدي انزعاجها من انعقاد الكونفرانس الكردي الدولي وتعتبره تهديدا لها

استضافت العاصمة البلجيكية، أعمال الكونفرانس الكردي الدولي في دورته السادسة عشرة، في مبنى الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أثار انزعاج دولة الاحتلال التركي الشديد, حيث اعتبرته تهديدا لها ولرئيسها.

بمشاركة نخبة من الأكاديميين والعلماء والحقوقيين الدوليين، وسط انزعاج تركي، بدأت يوم أمس، أعمال الكونفرانس الكردي الدولي في دورته السادسة عشرة، في مبنى الاتحاد الأوروبي، والذي من المقرر أن ينتهي اليوم.

وناقشت جلسات المؤتمر عدة مواضيع تتعلق بالشأن التركي والقضية الكردية، وكذلك الموقف الأوروبي من انتهاكات دولة الاحتلال سواء في تركيا أو في مناطق شمال وشرق سوريا، ومساعي العثمانية الجديدة، ووضع الكرد ومجازر الإبادة التي يتعرضون لها.

وأشار المحاضرون في هذا الموضوع إلى أن الاتحاد الأوروبي شجب الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، إلا أن دوله لم توقف مبيعات الأسلحة إلى تركيا، ودعوا وسائل الإعلام الأوروبية إلى بذل المزيد من الجهود في هذا المجال.

وناقش المشاركون أيضاً قضايا تتعلق بالمسألة الكردية في شمال كردستان محملين حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية فشل مسيرة السلام،

كما أشار المشاركون في المؤتمر إلى السياسات التركية فيما يتعلق باستخدام ورقة اللاجئين ضد أوروبا، مما يضطر الاتحاد الأوروبي لتقديم التنازلات لها.

دولة الاحتلال التركي أبدت انزعاجها الشديد من استضافة البرلمان الأوروبي “المؤتمر الكردي” واعتبرته دعماً للقضية الكردية وحركتها التحررية.

واتهمت الخارجية التركية في بيان، المشاركين فيه بتوجيه تهديدات لتركيا ورئيسها أردوغان.

يشار إلى أن عدداً من الأكاديميين والعلماء والساسة الدوليين يديرون أعمال المؤتمر، من بينهم العالِم من جنوب أفريقيا والحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توغو، والمدافعة عن حقوق الإنسان شيرين عبادي، والمفوضة السامية للسلام في مجلس أوروبا ورئيسة مؤسسة حقوق الإنسان بيانكا جاغر، واللغوي والفيلسوف الشهير نعوم تشومسكي والبرلمانية السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي ليلى زانا.

كما يشارك في المؤتمر قيادات من “قوات سوريا الديمقراطية” ومجلس سوريا الديمقراطية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى